بينها اتفاقيات إبراهيم.. ترامب يضع 3 مطالب على طاولة الشرع

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال لقائهما في الرياض، إلى الانضمام لاتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل.
إذ قال البيت الأبيض في بيان صدر بعد اللقاء، إن "ترامب دعا الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل".
وتابع "ترامب يطلب من الشرع مساعدة أمريكا في منع عودة تنظيم داعش".
ومضى قائلا "ترامب دعا الشرع إلى ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"
وفي وقت سابق، أفادت مسؤولة في البيت الأبيض وكالة فرانس برس بأن الزعيمين التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في السعودية خلال جولة ترامب في المنطقة.
وبذلك، يكون الشرع أول رئيس سوري يلتقي رئيساً أمريكياً منذ لقاء الرئيس الأسبق حافظ الأسد مع بيل كلينتون في جنيف عام 2000.
رفع العقوبات
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرا إلى أنها أدت دورا مهما لكن حان الوقت الآن لها للمضي قدما.
وأضاف ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض: "سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق".
وتابع: "حان وقت تألقها. سنوقف جميع (العقوبات). حظا سعيدا يا سوريا، أظهري لنا شيئا مميزا للغاية".
ومنذ بداية النزاع السوري في عام 2011، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على الحكومة السورية وعلى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وعدد من أفراد عائلته وشخصيات وزارية واقتصادية في البلاد.
وفي عام 2020، دخلت مجموعة جديدة من العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون "قيصر" استهدفت العديد من أفراد عائلة الأسد والمقربين منه، بينهم زوجته أسماء الأسد، بما يشمل تجميد أصولهم في الولايات المتحدة.
وفرض بموجب القانون عقوبات مشددة على أي كيان أو شركة يتعامل مع النظام السوري. ويستهدف القانون كذلك قطاعات البناء والنفط والغاز.
وهدف القانون إلى منع بقاء الأسد من دون محاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها حكمه. كذلك يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات لإعادة بناء سوريا، إلا أنه يعفي المنظمات الإنسانية من العقوبات جرّاء عملها في سوريا.
ولطالما شكلت الدعوة لرفع العقوبات أبرز المطالب التي كررها الرئيس المخلوع بشار الأسد خلال السنوات الأخيرة، معتبرا إياها أحد العراقيل في وجه إعادة التعافي الاقتصادي والإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.
وطالبت السلطات الجديدة مرارا منذ وصولها إلى الحكم في 8 ديسمبر/كانون الأول برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011.
كان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع اعتبر خلال زيارته باريس الأسبوع الماضي أنه لم يعد هناك "مبرر" لبقاء العقوبات على سوريا بعد سقوط الأسد.
وقال إن "هذه العقوبات وضعت على النظام السابق بسبب الجرائم التي ارتكبها وقد زال هذا النظام، وزوال النظام يجب أن تزول معه هذه العقوبات، وليس هناك أي مبرر لبقاء العقوبات".
aXA6IDMuMTQ1LjE3MS4xNDQg جزيرة ام اند امز