بعد «ليلة دامية».. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يدخل حيز التنفيذ

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ صباح الثلاثاء، بعد موجة تصعيد غير مسبوقة بين الطرفين شهدت إحدى أعنف الضربات منذ بدء الحرب.

وأتى وسط ترقب دولي حذر لتنفيذ كامل بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية وطرح أمريكي.

اتفاق التهدئة يدخل حيز التنفيذ

وبحسب الإعلان الأمريكي، يبدأ وقف إطلاق النار من الجانب الإيراني أولًا، يتبعه وقف إسرائيلي خلال الساعات التالية.

وفي حين لم تؤكد طهران أو تل أبيب رسميًا بدء التنفيذ، إلا أن تراجع وتيرة الضربات مع ساعات الفجر يشير إلى دخول الاتفاق حيّز التنفيذ فعليًا.

ويُنتظر أن تعلن الأطراف عن تفاصيل المرحلة التالية من الاتفاق، فيما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«إنجاز دبلوماسي تاريخي» يُنهي «حرب الأيام الـ12»، التي كادت أن تجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع.

إسرائيل تسبق إيران بالنار

قبيل الموعد المقرر لبدء وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة ضربات جوية مكثفة في عمق الأراضي الإيرانية، طالت مواقع عسكرية ومنشآت تحت الأرض لتخزين الصواريخ. وأعلن الجيش أنه وجه إنذارًا عاجلًا لسكان مربع 7 في طهران لإخلاء المنطقة، تمهيدًا لضرب ما وصفها بـ«بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام الإيراني».

في المقابل، أطلقت إيران خمس موجات متتالية من الصواريخ الباليستية نحو أراضي إسرائيل، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي. ودوّت صافرات الإنذار في تل أبيب وبئر السبع والقدس ومناطق أخرى، في واحدة من أعنف الهجمات منذ بداية الحرب.

خسائر في إسرائيل وانفجارات تهز طهران

أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 10 آخرين في بئر السبع، حيث دمرت صواريخ إيرانية مبنى من 7 طوابق. فيما أُطلقت عشرات الصواريخ الأخرى، اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفق القناة 12 العبرية.

في طهران، أفادت وكالة «فرانس برس» عن سماع سلسلة انفجارات قوية شمال العاصمة ووسطها، واهتزت نوافذ المباني على وقع هدير الطائرات، في مشهد أعاد للأذهان الليلة الأولى للحرب.