دي ميستورا: سوريا وافقت على دخول المساعدات لجميع المناطق المحاصرة
ستافان دي ميستورا قال إن الحكومة السورية وافقت على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق الـ19 المحاصرة.
وافقت سوريا على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق الـ19 المحاصرة بنهاية يونيو/حزيران.
يأتي هذا طبقًا لما أعلنة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس، إلا أنه قال إن "الموافقة لا تعني وصول المساعدات".
وقال دي ميستورا: "أبلغنا فريقنا في دمشق أنه تم الحصول مبدئيًّا على إذن لموافقة من الحكومة السورية لكل المناطق الـ19 المحاصرة".
لكنه أكد أن سوريا أعطت مثل هذه الموافقات سابقًا، إلا أنها منعت القوافل من توزيع الإعانات الضرورية لإنقاذ حياة السكان.
وجاءت تصريحاته بعد الاجتماع الأسبوعي مع فريق المهمات الإنسانية في سوريا والذي تتشارك روسيا والولايات المتحدة في رئاسته، والذي يحاول منذ أشهر زيادة وصول المساعدات لملايين السوريين المحتاجين.
وواجه الفريق ضغوطًا من عدة جهات من بينها فرنسا وبريطانيا للبدء في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على المناطق المحاصرة، فيما لا تزال قوات الرئيس السوري بشار الأسد تغلق طريق القوافل.
وأكد دي ميستورا أنه "لم يتم التراجع" عن عمليات الإسقاط الجوي، وأنها لا تزال خيارًا مطروحًا".
وأشار إلى أن الضغط الذي يفرضه على دمشق احتمال إسقاط المساعدات جوًّا أدى إلى الموافقة على إدخال القوافل البرية.
وأعرب عن أمله في أن تزيد قوافل المساعدات البرية في الأسابيع المقبلة بشكل يجعل من العمليات المكلفة والخطرة لإلقاء المساعدات غير ضرورية.
وأضاف: "البرهان في الحقائق الملموسة، وهذا يعني وصول المساعدات".
وقال إنه يرغب في رؤية حركة واضحة بشأن توصيل هذه المساعدات "خلال الساعات القليلة المقبلة" إلى مناطق ومن بينها داريا التي تحاصرها القوات الحكومية منذ أواخر 2012.
وتحدث دي ميستورا عن حدوث بعض التقدم في الإفراج عن المعتقلين المحتجزين لدى النظام السوري، إلا أنه لم يكشف عن الكثير من التفاصيل.
وقال للصحفيين: "حصلنا على معلومات اليوم من مصدر رئيسي، ولكننا نرغب في الحصول على مزيد من المعلومات بأن أعدادًا كبيرة من المقاتلين المعارضين قد أفرج عنهم".
وأضاف: "نحن بانتظار هذه التفاصيل".
وضغطت المعارضة السورية من أجل قضية المعتقلين خلال محادثات السلام، وأكدت ضرورة الإفراج عن المعتقلين المحتجزين لدى النظام كشرط لتقدم المحادثات.
وفي تكرار لما قاله أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، أكد دي ميستورا أن "الوقت لم ينضج بعد" لاستئناف المحادثات.
وكانت آخر جولة من المحادثات التي جرت بوساطة الأمم المتحدة قد انتهت في أبريل/نسيان دون التوصل إلى انفراجة، حيث لا يزال يدور خلاف بين النظام والمعارضة بشأن مصير بشار الأسد.
واكد دي ميستورا أن "المحادثات الفنية" ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة في عدة أماكن، ومن بينها دمشق والرياض مقر الهيئة العليا للمفاوضات.
وقال إنه قبل استئناف المحادثات الرسمية، يجب أن يحدث تقدم واضح حول خطة تشكيل حكومة جديدة وتحسين دخول المساعدات الإنسانية.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg
جزيرة ام اند امز