السيسي يدعو لإنشاء «آلية عربية إسلامية» للتصدي «للانفلات الإسرائيلي»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "الانفلات الإسرائيلي والغطرسة المتزايدة" تشكل خطرا مباشرا على استقرار المنطقة، مشددا على ضرورة العمل المشترك للدفاع عن المصالح العربية وصياغة مبادئ تعكس الرؤية الجماعية.
جاء ذلك في كلمته بافتتاح القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، والتي تأتي عقب العدوان الإسرائيلي على الدوحة، والذي قوبل برد فعل غاضب إقليميا ودوليا.
وقال الرئيس المصري إن "إسرائيل تسعى إلى جعل منطقتنا مستباحة"، مؤكدا أن ممارساتها "تخطت الخطوط الحمراء وتشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي".
وأضاف أن "الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسابقة خطيرة تهدد الاستقرار".
وحذر السيسي من أن "السلوك الإسرائيلي المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة"، مشددا في الوقت نفسه على أن "مصر لن تقبل بالاعتداء على سيادة دولنا أو إفشال جهود السلام".
وأشار إلى أنه "أصبح لزاما علينا في هذا الظرف الدقيق إنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور بشأن مواجهة التحديات، وتغيير نظرة العدو تجاهنا من خلال توصيات قوية ورادعة"، مؤكدا أن "رسالتنا اليوم واضحة وهي أننا لن نقبل بالاعتداء على سيادة بلادنا".
كما جدد السيسي الدعوة إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن "مؤتمر حل الدولتين في 22 سبتمبر يجب أن يشكل مرحلة مفصلية في مسار القضية الفلسطينية".
وتابع: "نتطلع لأن يمثل المؤتمر محطة مفصلية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، إذ إن إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية هو طريق السلام العادل والشامل في المنطقة".
وشدد الرئيس المصري على أن "الوقت قد حان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية"، مجددا رفض مصر القاطع لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقال: "مصر تؤكد رفضها الكامل لأي طروحات من شأنها تهجير الفلسطينيين"، لافتا إلى أن "الحلول العسكرية ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن تحقق الأمن لأي طرف".
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، القمة العربية الإسلامية، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف العاصمة الدوحة، الأسبوع الماضي.
وكان وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية قد عقدوا اجتماعا تحضيريا مغلقا الأحد في الدوحة لمناقشة مسودة بيان، على أن يُعرض على القادة للخروج بقرار موحد، اليوم الإثنين.