ترامب في اليابان.. اتفاق المعادن والدفاع يعيد رسم خريطة آسيا
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، صباح الثلاثاء، اجتماعًا رفيع المستوى في قصر أكاساكا بطوكيو.
وخُصص لبحث ملفات التجارة والدفاع وتأمين سلاسل التوريد الاستراتيجية في مواجهة الضغوط الصينية المتصاعدة.
45 دقيقة
وتصافح الزعيمان أمام عدسات المصورين عند مدخل القصر، قبل أن يدخلا في جلسة مباحثات مغلقة تستمر نحو 45 دقيقة.
وفي مستهل اللقاء، شكرت تاكايشي الرئيس الأمريكي على ما وصفته بـ«صداقته الدائمة» مع رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي.
وأضافت وهي تخاطب ترامب: «لقد أثَّرتَ فيّ واستلهمتُ الكثير منك».
وأكدت رئيسة وزراء اليابان لترامب أن «اتفاق الشرق الأوسط إنجاز تاريخي غير مسبوق»، مضيفة: «أقدر بشدة التزامكم بالسلام والاستقرار العالميين».
وثيقة المعادن الاستراتيجية
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، اليوم، اتفاقين ثنائيين في طوكيو، أحدهما يتعلق بالتجارة والآخر بالمعادن الحيوية والعناصر النادرة.
وينصّ الاتفاق التجاري، الذي وصف بأنه قصير نسبيًا، على إطلاق «عصر ذهبي جديد» للتحالف الأمريكي–الياباني، ويستند إلى الصفقة التي أعلنها ترامب في يوليو/تموز الماضي.
وتنص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع اليابانية، مقابل استثمارات يابانية بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وجاء في نص الاتفاق: «أعرب الزعيمان عن ارتياحهما للجهود السريعة والمستمرة من الجانبين، وأكدا التزامهما القوي بتنفيذ هذه الصفقة العظيمة».
أما الاتفاق الثاني، فهو إطار للتعاون في ضمان إمدادات المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، من خلال عمليات التعدين والمعالجة المشتركة.
ويأتي توقيع الاتفاقين ضمن جولة ترامب الآسيوية، التي شملت تايلاند وماليزيا، وسط مخاوف من أن تؤدي القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة إلى تعطيل الإمدادات العالمية لهذه المواد الحيوية في صناعة الإلكترونيات والتقنيات المتقدمة.
التحرك الأمريكي الياباني يأتي بعد أسابيع من إعلان الصين تشديد ضوابطها التصديرية على معادن رئيسية، ما أثار مخاوف في واشنطن وطوكيو من استخدام بكين هذه الورقة كسلاح جيوسياسي في حرب سلاسل الإمداد.
وكان البيت الأبيض قد هدّد بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية، قبل أن تتوصل واشنطن وبكين الأحد الماضي إلى إطار مبدئي لاتفاق تجاري يجمّد مؤقتًا تلك الإجراءات المتبادلة.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس في كوريا الجنوبية على هامش قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» للتوقيع على الشروط النهائية.
شراكة تتجاوز الاقتصاد
وتشير أجواء الزيارة إلى أن المباحثات بين ترامب وتاكايشي لا تقتصر على القضايا الاقتصادية، بل تمتد لتشمل تعزيز التعاون الدفاعي في مواجهة تنامي القدرات العسكرية الصينية والكورية الشمالية.
ويُتوقع أن يعلن الطرفان لاحقًا عن خطوات جديدة ضمن إطار الشراكة الأمنية الأمريكية اليابانية، في وقت تعيد فيه طوكيو صياغة عقيدتها الدفاعية استجابة للتحولات الإقليمية المتسارعة، بحسب رويترز.
وأبدت تاكايشي لترامب رغبتها «بتحقيق عصر ذهبي جديد للتحالف الياباني-الأمريكي».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTgg
جزيرة ام اند امز
