خبراء لـ"العين": البحث عن الصندوق الأسود للطائرة المصرية سيتواصل

7 أيام باقية على نفاد شحن بطاريات الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت بالبحر المتوسط، الشهر الماضي.

باقى من الزمن 7 أيام على نفاد شحن بطاريات الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت في مياه البحر المتوسط في 15 مايو الماضي وكان على متنها 59 راكبًا و10 من طاقم الطائرة لقوا جميعًا حتفهم.

هل تتوقف عمليات البحث بعد مرور الأسبوع الأخير على نفاد شحن البطاريات، وزير الطيران السابق وائل المعداوي، قال إن فرق البحث قد حددت مكان الصندوق الذي يبعد نحو 3 آلاف متر من سطح البحر، وهو ما يعطي أملًا كبيرًا في العثور عليه.

 أما عن استمرار عمل فرق البحث بعد مرور الأسبوع من عدمه، فأجاب العدوي قائلًا إن "توقف فرق البحث يكون حسب العقد المبرم بين مصر والجانب الفرنسي المشارك في البحث، لأن عمليات البحث تكلفتها باهظة للغاية واستمرارها يعني تكلفة أعلى".

 وبالرغم من تراجع الأضواء الإعلامية على كارثة سقوط الطائرة، لكن لا يزال التحقيق وعمليات البحث تجري على قدم وساق لمعرفة سبب ما حدث للرحلة، وهو ما أكده الطيار جاد الكريم رئيس المطارات السابق، موضحًا أن هناك بارقة أمل في العثور على الصندوق الأسود، خاصة بعد أعلنت لجنة التحقيق المصرية أنها حددت المكان.

 وأشار "جاد" في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية إلى أن مصر جادة ومهتمة للغاية بالتوصل إلى الصندوقين لكشف الحقيقة وإعلانها للعالم أجمع، وليس معني مرور الأسبوع الأخير على قطع البطاريات للشحن أن فرق البحث تتوقف فهو يصعب المهمه ولكن لا يجعلها مستحيلة.

ومنذ يومين، أعلن رئيس هيئة التحقيق الفرنسية عن إرسال سفينة ثانية إلى موقع التحطم للمشاركة في عمليات البحث، مشيرًا إلى أن التحقيقات ما زالت بعيدة جدًّا عن فهم سبب الحادث، لافتًا إلى تقليص مساحة البحث عن الصندوق الأسود.

محققون فرنسيون كانوا قد أعلنوا في وقت سابق أنهم التقطوا إشارات من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية، وخبراء الإنقاذ يتجهون إلى الموقع لانتشال الصندوقين.

 وبالرغم من التقاط تلك الإشارات، لن يعرف المحققون على وجه اليقين ماهية ما وجدوه حتى يتم إنزال غواصة آلية مزودة بأضواء ساطعة وكاميرات.

ورجَّح اللواء طيار هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية استمرار عمليات البحث حتى بعد نفاد شحن البطاريات للصندوق الأسود، ليتحول البحث عنه كقطعة من حطام الطائرة، فهناك تضيق لدائرة البحث وربما يتم العثور عليه قبل نفاد الشحن.