تفجير قوي بعبوة ناسفة يستهدف أحد المصارف اللبنانية في القسم الغربي من العاصمة بيروت، من دون أن يسفر عن سقوط قتلى.
استهدف تفجير قوي، مساء الأحد، بعبوة ناسفة أحد المصارف اللبنانية في القسم الغربي من العاصمة بيروت، من دون أن يسفر عن سقوط قتلى.
وربط مسؤولون بين الانفجار الذي وقع عند الحائط الخلفي للفرع الرئيسي لبنك "لبنان والمهجر" في منطقة فردان التجارية في بيروت، والتزام المصارف اللبنانية بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على المصارف التي تتعامل مع حزب الله اللبناني.
وطوقت عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش مكان الانفجار وطلبوا من المارة الذين تجمعوا الابتعاد خوفا من تساقط زجاج المبنى.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق: "العبوة وضعت قرب الجدار الخلفي للبنك"، مشيرا إلى أن زنتها "ما بين ثلاثة أو أربعة كيلوجرامات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان المصرف هو المستهدف، قال المشنوق: "ليس هناك سوى المصرف، التأكيد منه وفيه".
وكان المشنوق قال لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال: "تفجير بيروت لا يأتي في الإطار التقليدي للتفجيرات ولا علاقة له بالتفجيرات السابقة"، في إشارة إلى تفجيرات سابقة تبنى مسؤوليتها متشددون واستهدفت مناطق خاضعة لنفوذ حزب الله، كان آخرها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وربط الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بين التفجير والعقوبات الأمريكية التي طالت حزب الله والتزم بها المصرف المركزي في لبنان.
واعتبر في حديث لصحيفة النهار اللبنانية أن "هدف التفجير في بيروت ضرب الاقتصاد والنظام المصرفي".
وأضاف "دعوت إلى حوار هادئ حيال العقوبات الأمريكية"، مشيرا إلى أنه "ثمة من لا يريد الحوار في موضوع العقوبات الأمريكية".
ومن أمام مبنى المصرف، قال مدير عام بنك لبنان والمهجر سعد أزهري ردا على أسئلة الإعلاميين حول اتهام أي طرف "ليس هناك شيء من هذا القبيل"، نافيا تلقي المصرف أي تهديدات.
وأقر الكونجرس الأمريكي في 17 ديسمبر/ كانون الأول قانونا يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله الذي تعتبره واشنطن منذ العام 1995 "منظمة إرهابية" أو تقوم بتبييض أموال لمصلحته.