احتجاجات أمريكا ..اعتقالات وإغلاق طرق وفوضى
الشرطة تعتقل أكثر من 200 شخص، وسط مشاهد من الفوضى خلال ليلة جديدة من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة تجاه السود.
اعتقلت الشرطة أكثر من 200 شخص، وسط مشاهد من الفوضى خلال ليلة جديدة من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة تجاه السود، فيما كشفت السلطات الأحد أن منفذ هجوم دالاس كان يخطط لهجوم تفجيري.
وتصاعد العنف في أنحاء الولايات المتحدة بسبب مقتل التون سترلينغ وفيلاندو كاستيل هذا الأسبوع برصاص الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا.
ومن بين المعتقلين عناصر من حركة "حياة السود مهمة".
ويأتي ذلك بعد ليلة جديدة خرجت فيها مسيرات في مدن أمريكية عدة تنديدا بممارسات الشرطة العنيفة ضد السود.
ويطالب المحتجون، الذين تقودهم حركة "حياة السود مهمة"، بالعدالة لأمريكيين أسودين التون سترلينغ وفيلاندو كاستيل قتلا هذا الأسبوع برصاص الشرطة في لويزيانا ومينيسوتا، وأثار نشر لقطات فيديو للحادثين صدمة في المجتمع الأمريكي.
واعتقلت الشرطة عشرات المشاركين في تظاهرات في باتون روج حيث قتل سترلينغ وكذلك في سانت بول حيث قتل كاستيل.
وأغلق مئات المتظاهرين في سانت بول مفترق الطريق السريع لساعات وألقوا بالمفرقعات والحجارة والزجاجات على الشرطة .
واستخدم رجال الشرطة قنابل الدخان ورذاذ الفلفل لتفريق التظاهرة.
وقالت شرطة سانت بول، على صفحتها على فيسبوك، إن المتظاهرين ألقوا القنابل الحارقة كما القى شخص "قطعة كبيرة من الاسمنت من جسر على رأس أحد رجال الشرطة".
وأضافت أن 5 من رجال الشرطة أصيبوا "ولكن إصاباتهم ليست خطرة".
أما في باتون روج فذكر الإعلام المحلي أن الشرطة اعتقلت متظاهرين اثنين على الأقل.
ونفى محامي الشرطي، الذي قتل فيلاندو كاستيل السبت، أن يكون موكله جيرونيمو يانيز أطلق النار بدافع العنصرية، مؤكدا في المقابل أن كاستيل كان مسلحا.
وقال إن ما حمل الشرطي على إطلاق النار "لا علاقة له بالعرق، بل هو على ارتباط بوجود سلاح".
وقال القناص، الذي قتل قبل أيام 5 شرطيين في دالاس واسمه ميكا جونسون (25 عاما) لمفاوضيه قبل مقتله، إنه يريد قتل رجال شرطة من البيض انتقاما لمقتل السود.
وبات المسؤولون في دالاس متأكدين الآن من أن جونسون، الجندي السابق في الجيش، تحرك بمفرده ولا علاقة له بأي تنظيم أو مجموعة كما كان يخشى في البداية.
لكن مشاهد الرعب في دالاس بولاية تكساس جددت المخاوف من فصل مظلم جديد من العنصرية في أمريكا.
وطالبت حركة "حياة السود مهمة"، التي قادت تظاهرات استمرت أشهرا في أنحاء البلاد احتجاجا على وحشية الشرطة تجاه الأمريكيين من أصل أفريقي، بوضع حد للعنف وليس التصعيد.
وتظاهر مئات الأشخاص سلميا السبت في نيويورك لليلة الثالثة على التوالي، رافعين لافتات تحمل اسمي التون سترلينغ وفيلاندو كاستيل.
وشهدت مدن أخرى أيضا مسيرات، بينها انديانابوليس وفيلادلفيا، حيث دعا المنظمون الى "عطلة نهاية أسبوع من الغضب".
وسعى السياسيون الأمريكيون الى توحيد صفوف الأمريكيين بعد أسبوع من أعمال العنف.
وكتبت المرشحة الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون على "تويتر" إن "على الأميركيين البيض الاستماع عندما يتحدث الأمريكيون الأفارقة عن العوائق التي تواجههم".
من جهته قال نيوت غينغريتش، المرشح البارز لمنصب نائب الرئيس على لائحة المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، "الأخطر في أمريكا هو أن تكون أسود".
وأضاف "أحيانا من الصعب بالنسبة الى البيض أن يفهموا ذلك، إنه خطر يومي".
وفي ارخبيل الباهاماس، حيث 90 بالمئة من السكان من السود، دعت السلطات مواطنيها الذين يقضون إجازاتهم في الولايات المتحدة الى توخي الحذر في حضور الشرطة.
وقالت خارجية باهاماس، على موقعها على الانترنت، "نطلب خصوصا من الشبان التحلي بأقصى الحذر في المدن المعنية عندما يكونون في تواصل مع الشرطة، تفادوا المواجهة وكونوا متعاونين".
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا، الأحد، من مدريد الأمريكيين الى التزام الهدوء وعدم مهاجمة قوات الشرطة.
وقال، في تصريح صحفي في ختام لقاء مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في مدريد، "إن العنف إزاء عناصر الشرطة جريمة لا بد من أن تلقى العقاب، إن عدم الإقرار بأن غالبية عناصر الشرطة يقومون بعملهم بشكل جيد جدا إنما يفقدنا الكثير من الحلفاء المؤيدين للإصلاحات".
وأعلن البيت الابيض أن الرئيس سيزور دالاس، الثلاثاء، ليلقي كلمة في جنازة رجال الشرطة الخمسة الذي سقطوا في هجوم دالاس الخميس.