ما مصير كاميرون وأسرته بعد مغادرة " 10 دواننج ستريت"؟
ما هو مصير رئيس الوزراء البريطاني وأسرته بعد مغادرة مقر الحكومة.. سيناريو الأحداث بعد مغادرة منصبه.
يغادر رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون وعائلته، مساء الثلاثاء، مقر الحكومة في 11 داوننج ستريت، تمهيدا لتسلم وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، المنصب.
فما مصير كاميرون (49 عاما) وأسرته بعد أن أخفق في توقع سيناريو الأحداث بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)؟
تساؤلات طرحتها الكاتبة إيزايبل أوكيشوت في تقرير نشرته "صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، طرحت خلالها سيناريوهات لمستقبل كاميرون وزوجته وأطفاله.
وقالت إنه قبل الاستفتاء الصادم، كان يظن رئيس الوزراء أنه يتبقى لديه 3 سنوات أخرى في السلطة، حتى أنه قرر بالفعل من سيقوم بترقيتهم ومن سيطردهم، غير أنه اكتشف غداة يوم الاستفتاء أنه يتبقى له أسابيع قليلة فقط في مكان إقامتهم في 11 داوننج ستريت كان بالفعل صدمة.
وأشارت إلى أنه، مساء اليوم الثلاثاء، سيغادر كاميرون وعائلته، مقر الحكومة البريطانية في 10 داوننج ستريت، وبالكاد لديهم الوقت لحزم أمتعتهم، وليس لديهم مكان دائم للذهاب إليه على الفور في لندن.
وبالنسبة لأطفاله الثلاثة نانسي (12 عاما)، إلوين )10 أعوام)، فلورنس (5 أعوم)، ربما يعانون صدمة، لا سيما فلورنس التي ولدت بعد أشهر فقط من انتقال الأسرة إلى هذا المنزل الوحيد الذي تعرفه في لندن، ومن المرجح عاجلًا أم آجلًا، أن ينتقلوا لمدارس جديدة.
من جانبه، يرغب كاميرون في العودة إلى منزله الهادئ في غرب أوكسفوردشاير، غربي لندن، وهو مكان تحبه العائلة بأسرها، حيث يوفر بيت كوتسوولد المنعزل، خصوصية أكثر من أي مكان في لندن، ما يتيح لهم عيش حياة طبيعية وسط الكثير من الأصدقاء في المنطقة.
لكن قبل أكثر من أسبوع على انتهاء العطلة المدرسية، يصعب حدوث هذا لأن المنزل يبعد أكثر من 70 ميلا (112.65 كم) من لندن، ما يجعله غير عملي تماما للوصول إلى المدرسة.
وبينما التزم المتحدث باسم كاميرون الصمت حول المكان الذي سيذهب إليه لبقية الأسبوع، قال صديق مقرب إن أسرة كاميرون "وضعت خططا للطوارئ"، وأشار إلى أنهم رتبوا للإقامة في عقار مستأجر لفترة قصيرة.
كما أخطرت عائلة كاميرون بالفعل المستأجرين في منزلهم المحبوب "نوتينج هيل"، الذي تبلغ قيمته 3.6 مليون إسترليني، حيث كانوا يأملون أن يرحلوا في الوقت المحدد للعودة إليه عند تنحى رئيس الوزراء.
ولكن للأسف لا يزال المستأجرون في المنزل، والشهر الماضي ظهر أن عائلة كاميرون حصلت على رهن عقاري جديد على منزل "نوتينج هيل"، ولكن نفت مصادر أنهم سيتجهون لشراء منزل آخر.
أما زوجته سامانثا، فمن المرجح وفقا لأحد الأصدقاء، أن تستعيد مسيرتها في صناعة الأزياء المربحة بعد مسيرة مهنية طويلة وناجحة للغاية مع شركة الجلود الفاخرة "سميثون"، حيث تخطط لإطلاق شركتها الخاصة للأزياء مع مساعدتها مصممة الأزياء إيزابيل سبيرمان.
أما فيما يتعلق بمستقبل كاميرون المهني، فقد أعلن بالفعل أنه سيظل نائبا في البرلمان حتى الانتخابات المقبلة، وهو ما يعني أن راتبه سينخفض بمقدار النصف تقريبا، من 143 ألفا و462 جنيها إسترلينيا إلى 74 ألف جنيه إسترليني سنويا.
لكن من المرجح أن يصبح أول رئيس وزراء في التاريخ الحديث يحصل على راتب ثلاثة أشهر مكافأة نهاية خدمة، وهي ميزة كانت فيما مضى حكرا على وزراء الحكومة الآخرين.
وعلى الرغم من أنه يمكنه أن يستمر نائبا في البرلمان عن دائرة ويتني لعقود، فمن المحتمل أنه سيتنحى عن منصبه في عام 2020 لصالح مقعد في مجلس اللوردات.
ويتوقع أصدقاؤه أن يحذو حذو رئيس الوزراء السابق جون ميجور، فربما يتولى منصبين بسيطين غير تنفيذيين، ولكنهما مربحين، وربما وظيفة على الساحة الدولية.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز