وزير الدفاع العراقي: "داعش" يسيطر على أقل من 10% من الأراضي
مشاركة قوات الحشد الشعبي بقرار العبادي
خالد العبيدي قال إن "داعش" يسيطر على أقل من 10% من أراضي العراق، وأن مشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة الموصل بقرار من حيدر العبادي.
قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، إن أقل من 10% من الأراضي العراقية لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن التقدم في ميادين القتال لم يقابله تحسن في الأمن داخل العراق.
ويشن العراق حاليًا حملة لاستعادة الموصل معقل التنظيم في العراق بعدما استعاد الفلوجة أواخر الشهر الماضي.
لكن تفجيرًا انتحاريًا في بغداد، بعد أقل من أسبوع على سقوط الفلوجة، أسفر عن مقتل قرابة 300 شخص وأودت التفجيرات منذ ذلك الحين بحياة ما لا يقل عن 51 شخصًا.
وكتب "العبيدي"، في تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" من واشنطن قبل اجتماع لوزراء دفاع من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، قائلًا: "التقدم في الأداء العسكري لا بد أن يقترن بمزيد من التقدم في الملف الأمني."
وكان التنظيم الإرهابي قد استولى في ذروة حملته على ما بين 30 و40% من الأراضي العراقية. وتقلصت الأراضي التي يسيطر عليها بصورة كبيرة لكن لا يزال بإمكان مسلحيه إلحاق أضرار هائلة بالبلدات والمدن العراقية، بحسب تقارير ميدانية صحفية.
وأضاف "العبيدي" أن المعركة لاستعادة الموصل والتي اكتسبت قوة دافعة منذ استعادة الفلوجة وقاعدة جوية شمالية تتطلب غارات جوية ومعلومات من المخابرات وعمليات إمداد وتموين ودعمًا هندسيًا.
وتابع أنه يتوقع أن معظم السكان الذين يقدر عددهم بنحو مليوني شخص سيفرون من الموصل مثلما فعلوا في المعارك الأخيرة وأن الهجوم سيحتاج إلى تنسيق مع قوات البشمركة من إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
ويصل هذا التقدير لأعداد السكان إلى نحو مثلي تقديرات حديثة للأمم المتحدة التي تتوقع أن النزوح من الموصل سيتطلب أكبر عملية إنسانية في العالم هذا العام.
وأقر "العبيدي" بالحاجة إلى تفاهمات سياسية بشأن الهجوم وإدارة مرحلة ما بعد خروج تنظيم الدولة الإسلامية لكن لا يمكن ضمان أن يتمكن العراق من تحقيق ذلك قبل بدء المعركة.
وعلى الرغم من عدم إعلان المسؤولين العراقيين والأمريكيين جدولًا زمنيًا للزحف على المدينة قال دبلوماسي كبير مقيم في بغداد ومسؤول غربي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يريد دخول الموصل بحلول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتعيش في الموصل وضواحيها جماعات عرقية ودينية مختلفة وهي تقع بين تركيا وسوريا وكردستان العراق وزاد القتال ضد التنظيم التوتر بين العديد من هذه الطوائف.
وقال "العبيدي" إن العراق بحاجة إلى مساعدة حلفائه في تأمين المدن والحدود، مؤكدًا أن مشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران سيتم وفقًا للخطط العسكرية وقرار القائد العام للقوات المسلحة حيدر البعادي.