ليبيا تعتزم التخلص من 13 طن غاز خردل.. والأمم المتحدة تتبنى مساعدتها
مجلس الأمن الدولي تبنى قرارًا يهدف إلى مساعدة الحكومة الليبية على التخلص من مخزونها من الأسلحة الكيميائية وغاز الخردل.
تبنى مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، قرارًا يهدف إلى مساعدة الحكومة الليبية على التخلص من مخزونها من الأسلحة الكيميائية وغاز الخردل ونقله إلى خارج البلاد.
واقترحت حكومة الوفاق الوطني الليبية، برنامجًا لتدمير تلك الأسلحة عرضته على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وطلبت من الأمم المتحدة مساعدتها على تطبيقه؛ خشية وقوع هذه الأسلحة في أيدي المجموعات الإرهابية التي تنشط في ليبيا.
وقال دبلوماسيون، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية باشرت أيضًا، في الآونة الأخيرة، جمع المواد السامة في موقع ساحلي يتمتع بحماية أمنية، ما سيسهل نقلها وتدميرها في الخارج أو على متن سفن متخصصة، على غرار ما نفذ بالنسبة إلى الأسلحة التي نقلت من سوريا.
وينص القرار الذي اقترحته بريطانيا، وتم تبنيه بالإجماع، على أن "تساعد الدول الأعضاء حكومة الوفاق الوطني الليبية على المضي قدمًا في القضاء على الأسلحة الكيميائية في ليبيا بأفضل الظروف الأمنية وفي أقصر وقت ممكن" من خلال توفير الخبراء والمعدات والأموال.
وقرر المجلس أيضًا "السماح للدول الأعضاء بالسيطرة على (الترسانة الكيميائية الليبية) والتحكم بها ونقلها وتدميرها".
وستقدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تقارير منتظمة إلى المجلس عن التقدم المحرز في برنامج تدمير تلك الأسلحة.
وأدرج قرار المجلس تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة لتطبيقه إذا لزم الأمر.
وقال وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون، خلال زيارة للأمم المتحدة، إن القرار "يمثل بداية النهاية لبرنامج الأسلحة الكيميائية في ليبيا".
وأضاف أمام المجلس "لقد خفضنا من خطر وقوع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين والمتشددين".
وتعتزم ليبيا خصوصًا التخلص من نحو 13 طنًا من غاز الخردل المتبقي في ترسانتها.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إنه تم القضاء على 55% من مخزونات ليبيا من غاز الخردل، وأن الذخائر التي يمكن حشوها تم تدميرها أيضًا.
وانضمت ليبيا إلى الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2004.
وكان الرئيس الليبي آنذاك، معمر القذافي، وعد في حينه بتدمير مخزونات بلاده من غاز الخردل، السلاح الكيميائي الذي تم استخدامه خصوصًا خلال الحرب العالمية الثانية، ولم يتم تنفيذ ذلك.
ومادة الخردل مخزنة مع أسلحة كيميائية أخرى، أعلن نظام القذافي امتلاكها في منطقة رواغا على بعد نحو 700 كليو متر من العاصمة طرابلس، من دون أن يتم حتى الآن تدميرها.