اتفاقية بين الإمارات للطاقة النووية والكورية للطاقة المائية
الاتفاقية ستكون انطلاقة لشراكة طويلة الأمد بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية
وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بمقرها في أبوظبي اليوم، والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، اتفاقية لتقديم خدمات الدعم التشغيلي لمحطات الطاقة النووية السلمية، في موقع براكة بالمنطقة الغربية لأبوظبي، وذلك تأكيدا على التزام الطرفين تجاه العمليات الآمنة في مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400 "APR1400".
جاء ذلك خلال حفل رسمي حضره المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وسيوك شو، الرئيس التنفيذي للشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، إلى جانب عدد من مسؤولي الجانبين.
وأكد محمد إبراهيم الحمادي، وسيوك شو، الالتزام التام من الجانبين بعمليات التشغيل الآمنة بمفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400 في المحطات الـ 4 في براكة.
وبموجب الاتفاقية، سترسل الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، خبراء نوويين متخصصين إلى محطة براكة للطاقة النووية، من بينهم مشغلو غرف التحكم بالمفاعلات لدعم شركة "نواة" للطاقة، وهي الجهة التشغيلية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وذلك للمساعدة في ضمان السلامة والأمان في عمليات المحطات، بفضل خبرتهم الطويلة في هذا المجال.
وسترسل الشركة الكورية، بموجب الاتفاقية، نحو 400 خبير سنويا حتى عام 2030، وسيتوجب عليهم اجتياز امتحانات رقابية وفقا للأنظمة التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وذلك للحصول على رخصة تشغيل تكنولوجيا "مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400" وإدارتها في دولة الإمارات.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، نجحت في تطبيق أعلى المعايير العالمية في التميز والجودة في مختلف الأقسام، وستعمل الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية على دعم المؤسسة بتطبيق الاتفاقية والمشاركة بخبراتها التي جمعتها على مدى 40 عاما في تشغيل 25 من مفاعلات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية، خاصة أنها المسؤولة عن تشغيل محطة "شين كوري 3"، وهي المحطة المرجعية لمحطة الطاقة النووية في "براكة".
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، إن هذه الاتفاقية ستكون انطلاقة لشراكة طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وكوريا الجنوبية، وستمكننا الخبرة العريقة في تشغيل المفاعلات النووية لدى الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية والتي تتجاوز 40 عاما من ضمان تلبية أعلى المعايير العالمية عند تشغيل المحطات بدولة الإمارات.
يذكر أن عمليات الإنشاء الخاصة بمشروع الطاقة النووية السلمية في براكة بدأت في عام 2012، ومن المقرر إتمام بناء محطات المشروع الـ 4 عام 2020، والتي ستوفر ما يصل إلى رُبع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحد من الانبعاثات الكربونية في الامارات بواقع 12 مليون طن سنويا.
وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحو آمن وثابت، وقد وصلت النسبة الإجمالية لإتمام المحطات الـ 4 إلى 66%.
وبعد تشغيل المحطات، ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة اعتمادا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز