الحكومة الليبية تواصل التقدم في سرت على حساب داعش
قوات حكومة الوفاق الليبية تسيطر على حي إضافي في وسط مدينة سرت لتضيق بذلك الخناق على تنظيم داعش الإرهابي
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الثلاثاء، أنها أحكمت سيطرتها بالكامل على حي إضافي في وسط مدينة سرت، لتضيق بذلك الخناق على تنظيم داعش الإرهابي الذي تعرضت مواقعه في المدينة المتوسطية، الاثنين، لضربات جوية أمريكية.
وجاء هذا الاعلان بعد ساعات على تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في سرت كانت الأولى منذ إطلاق القوات الحكومية الليبية العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة المدينة من أيدي الإرهابيين.
ونشرت القوات الحكومية على صفحتها على موقع "فيسبوك" رسما بيانيا أوضحت فيه أنها باتت تسيطر بشكل كامل على حي الدولار في وسط سرت (450 كلم شرق طرابلس)، الذي اقتحمته الأحد.
وبحسب الرسم البياني، انتقلت الاشتباكات إلى منطقة قصور الضيافة الواقعة بين حي الدولار ومركز قاعات واغادوغو، المقر الرئيسي لتنظيم داعش في سرت.
وقتل في معارك، الاثنين، التي خاضتها القوات الحكومية مع تنظيم داعش في حي الدولار 5 عناصر من القوات الحكومية، وأصيب 17 عنصرا بجروح، بحسب بيان رسمي.
وكانت القوات الحكومية الليبية التي تضم خليطا من الجماعات المسلحة ووحدات صغيرة من الجيش المفكك اطلقت قبل اكثر من شهرين عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت.
وقتل في العملية العسكرية منذ بدايتها في 12 مايو/أيار الماضي أكثر من 300 عنصر من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) حيث مركز قيادة عملية "البنيان المرصوص".
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي أن الضربات الجوية الأمريكية، الاثنين، جاءت بناء على طلب منها.
وقال رئيس الحكومة الليبية فايز السراج في كلمة متلفزة إن حكومته طلبت "دعما مباشرا من الولايات المتحدة بتوجيه ضربات جوية محددة"، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأمريكية معلنة استهداف دبابة وآليات تابعة لتنظيم داعش.
وقام السراج بزيارة إلى مركز قيادة عملية "البنيان المرصوص" في مصراتة حيث شدد على "وضع كافة الإمكانيات المتاحة لدعم قوات" حكومته، بحسب بيان نشر على صفحة الحكومة على "فيسبوك".
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك في بيان إن هذه الغارات "ستتواصل".
ومع أولى الضربات الأمريكية في سرت، يكون التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فتح جبهة جديدة في الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي الذي يتعرض لحملة عسكرية دولية في كل من العراق وسوريا.