تداعيات الانقلاب تمتد.. تركيا تطالب باكستان بغلق مدارس تابعة لكولن
تركيا تطالب باكستان بغلق مدارس تتهمها بالصلة مع كولن وإسلام آباد تعدها بالتحقيق في الأمر
وعدت باكستان، مولود تشاووش أوغلو وزير خارجية تركيا الزائر، الثلاثاء، بأنها ستحقق للتوصل إلى حقيقة شبكة مدارس تريد أنقرة إغلاقها وتتهمها بأنها على صلة برجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة تلقي عليه اللوم في تدبير محاولة انقلاب تم إحباطها الشهر الماضي.
لكن سرتاج عزيز مسؤول السياسة الخارجية في باكستان لم يصل إلى حد الموافقة على طلب إغلاق شبكة مدارس وكليات باكترك الدولية التي يتعلم فيها 10 آلاف تلميذ وتنفي أي صلة لها برجل الدين.
وجاء طلب تركيا في إطار حملة دولية يشنها الرئيس رجب طيب أردوغان على مصالح فتح الله كولن وحركته.
ويتهم أردوغان والسلطات التركية كولن وأتباعه بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي التي قتل فيها أكثر من 230 شخصا.
وكولن الذي يعيش في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة ينفي أي دور له في الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في 15 يوليو/تموز الماضي.
ومنذ محاولة الانقلاب في تركيا ألقي القبض على ألوف الأشخاص أو أوقفوا عن العمل أو جرى استجوابهم، وتوعدت حكومة أنقرة بتطهير الجيش والشرطة والقضاء من العناصر التي تقول إنها مؤيدة لكولن.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي يزور باكستان إن جماعة كولن "الإرهابية" يجب أن تجتث من جذورها.
وأضاف "ليس سرا أن هذه المنظمة لديها مؤسسات أو وجود في باكستان وفي دول عديدة أخرى."
وتابع "أنا واثق من أن الإجراءات المطلوبة ستتخذ. يتعين أن نتوخى الحذر مع مثل هذه المنظمات والمخاطر والتهديدات التي تشكلها على أمن واستقرار كل بلد تتواجد فيه."
من جدانبه، قال عزيز إن باكستان ستنظر في أمر المدارس لكنها تأمل في الإبقاء عليها مفتوحة إذ أن إدارتها جيدة وتقدم تعليما جيدا.
وقال "سنحاول التوصل إلى ترتيب بديل يسمح باستمرار المدارس في عملها بحيث تخضع أنشطتها الأخرى للرقابة أو يتم تقليصها."
وتدير حركة "خدمة" الإسلامية التابعة لكولن نحو ألفي مؤسسة تعليمية في نحو 160 دولة.
ولدى مؤسسة تركباك التي تعمل في باكستان منذ 21 عاما أكثر من 24 مركزا تعليميا. وتنفي المؤسسة أنها جزء من شبكة كولن.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز