كاهن فرنسا المذبوح يوارى الثرى.. وشقيقته: رفض قتل الجزائريين

مئات المشيعين احتشدو في كاتدرائية روين، شمالي فرنسا، اليوم الثلاثاء، لحضور دفن الكاهن الفرنسي الكاثوليكي المسن الذي ذبحه متشددان.

احتشد مئات المشيعين في كاتدرائية روين، شمالي فرنسا، اليوم الثلاثاء، لحضور دفن الكاهن الفرنسي الكاثوليكي المسن، الذي ذبحه متشددان بإحدى الكنائس.

وكان الأب جاك هامل يرأس القداس الصباحي في بلدة سانت إتيان دو روفراي الصناعية، الثلاثاء الماضي، عندما اقتحم المتشددان المكان وأجبراه على الجثو على ركبتيه وذبحاه وهما يرددان هتافات بالعربية.

ومشى طابور طويل من رجال الدين والمطارنة والأساقفة وراء حملة نعش هامل، ودخلوا به الكنيسة القوطية الكاثوليكية المبنية في القرن الثالث عشر عبر باب الرحمة، وسجوه على بساط مزخرف أمام المذبح.

وفي كلمة لها أمام أفراد الأبرشية تحدثت روزالين هامل عن رفض شقيقها الراحل رتبة الضابط خلال خدمته العسكرية في الجزائر (إبان الاستعمار) ليتجنب توجيه الأوامر لقتل الجزائرين، وكيف كان الناجي الوحيد في اشتباك في الصحراء.

وقالت "كان يسأل نفسه في كثير من الأحيان: لماذا أنا؟ واليوم جاك شقيقي وشقيقنا لقد حصلت على الجواب، إن إله المحبة والشقاء اختارك لتكون في خدمة الآخرين".

وهذا الهجوم هو الأول على كنيسة في أوروبا الغربية، وجاء بعد 12 يوما على قتل تونسي يقود شاحنة 84 شخصًا كانوا يحتفلون بيوم سقوط الباستيل في مدينة نيس الفرنسية.

وقتل المتشددون أكثر من 200 شخص في فرنسا منذ يناير/كانون الثاني 2015.

وتوعدت الحكومة الفرنسية الاشتراكية بشن حرب طويلة على المتطرفين على أراضيها وفي الخارج مثل العراق وسوريا وليبيا.