مقربون من إيران يسيطرون على مجلس الانقلاب الثاني للحوثيين

المتمردون الحوثيون وصالح يتوّجون انقلابهم الثاني على الشرعية في البلاد بتعيين مقربين من إيران بمجلسهم المزعوم لإدارة اليمن.
أعلن المتمردون بجماعة الحوثي وحزب صالح، اليوم السبت، تعيين رئيس ونائب لمجلسهم السياسي المزعوم، الذي توج انقلابهم الثاني على الشرعية في البلاد، وغلب على تعيناتهم المقربون من إيران.
وكانت جماعة الحوثي وحزب صالح أعلنوا الأسبوع الماضي عن توقيع اتفاق بتشكيل ما أسموه "مجلس سياسي" يدير حكم اليمن سياسيًّا وعسكريًّا يتكون من 10 أعضاء، بحيث تكون الرئاسة دورية بينهما.
وأعلن المتمردون أسماء المجلس وهم: صادق أبوراس، وصالح الصماد، وخالد الديني، ويوسف الفيشي، وقاسم لبوزه، ومحمد صالح النعيمي، وجابر عبدالله غالب، وناصر النصيري، ومبارك صالح المشن، وسلطان السامعي.
واتفق طرفا الانقلاب على أن يكون صالح الصماد رئيسًا للمجلس وقاسم لبوزة نائبًا له.
المجلس لقي ردود فعل متابينة بعد إعلان الأسماء، حيث غلب عليه سيطرة الحوثيين وخاصة مرشحي إيران، بينما تم تعيين شخصيات ضعيفة بالنسبة للمخلوع صالح.
والملاحظ أن المجلس يغيب عنه أي خبراء بالشأن الاقتصادي أو شخصيات لها وزن كبير داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له المخلوع صالح، وهو ما يعني أن تاثيره سيكون محدودًا، وهو ما قد ينبئ بأنه مجرد مناورة سياسية من جانب المتمردين من أجل الضغط بالمفاوضات .
ولوحظ أيضًا غياب أي قيادات كانت ضمن ما يطلق عليه الحوثيون "اللجنة الثورية العليا" التي شكلها المتمردون بعد إعلانهم الدستور وإعلان الانقلاب، وهو ما يعني أن وضع هذه اللجنة ما زال غامضًا، خصوصًا وأنها ما زالت تصدر قرارات تعيين حتى اليومين الماضيين في مناصب عسكرية ومدنية وغيرها.