تركيا تتأهب للمظاهرة الأخيرة .. مئات الآلاف يحتشدون باسطنبول
مئات الآلاف من الأتراك سيشاركون في تجمع دعا إليه أردوغان في ختام ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية عقب محاولة الانقلاب.
يشارك مئات الآلاف من الأتراك في تجمع دعا إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ختام ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية من أجل الديموقراطية بعد محاولة الانقلاب التي وقعت منتصف الشهر الماضي.
وقدم "التجمع من أجل الديموقراطية والشهداء" الذي يجري بمبادرة من الحكومة وأحزاب المعارضة، رسميا على أنه "تسلم لشهادة التخرج من مدرسة الديموقراطية".
ويبدأ التجمع في إسطنبول، المعقل السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، اعتبارا من الساعة 14:00 بتوقيت جرينيتش، ويتوقع أن يكون كبيرا، وستنقل وقائعه على شاشات عملاقة في المحافظات التركية الثمانين.
ويفترض أن يشارك في هذا التجمع مئات الآلاف من الأتراك في ساحة ينيكابي على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عددهم 3,5 ملايين كما ذكرت صحيفة "حرييت"، وستتخذ إجراءات أمنية مشددة في مدينة شهدت هجمات عدة من قبل.
وسيحضر أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم وكبار قادة المعارضة التجمع في إسطنبول، حيث سيرفع العلم التركي حصرا ولن يسمح بأعلام الأحزاب السياسية التي ستلبي دعوة حزب العدالة والتنمية.
ويفترض أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية منذ الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش، وهز السلطات على مدى ساعات.
واتهمت أنقرة الداعية فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير المحاولة الانقلابية، وتطالب واشنطن بتسليمه، وهو ما نفاه الأخير.
وكان رئيس الدولة التركي دعا مؤيديه إلى النزول إلى الشوارع للتصدي للانقلابيين، معتمدا على الشعب الذي صُدم بالمحاولة الانقلابية المباغتة.
وأدى الانقلاب الفاشل إلى مقتل 273 شخصا وتلته حملة تطهير شملت الجيش والقضاء والتعليم والصحافة، وقال أردوغان إنها ليست سوى البداية.
ومنذ ذلك الحين نجح أردوغان في تعبئة عشرات الآلاف من الأتراك كل مساء في ساحتي تقسيم في إسطنبول وكازيلاي في أنقرة، وهم يرفعون علم تركيا ويهتفون باسمه.
ودُعي حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزب العمل القومي اليميني إلى التجمع الكبير الذي لم يدع إليه حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد.
وقال الرئيس التركي السبت عبر التلفزيون إن "تجمع ينيكابي سيعزز وحدتنا"، معبرا عن "سروره لوجود القادة السياسيين" للمعارضة.
وتردد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو في الانضمام إلى التجمع في إسطنبول، لكنه قرر بعد ذلك المشاركة فيه بعدما تلقى "سيلا" من الاتصالات الهاتفية من قبل شخصيات بينها رئيس الوزراء، من أجل التعبير عن الوحدة السياسية، حسبما ذكرت "حرييت".
من جهته، أعاد أردوغان وللمرة الأولى نشر تغريدة لكليتشدار أوغلو يؤكد فيها "سأقف إلى جانب تركيا ضد الخونة".