بالفيديو.. يوسف الحسيني: هذه علاقتي بـ"السيسي".. ولا أخشى التهديدات
يوسف الحسيني يفتح قلبه في حوار مع بوابة "العين" عن فيلمه "التنظيم" وجماعة الإخوان ورأيه في أزمة ليليان داوود.. فماذا قال؟
يعد الإعلامي المصري يوسف الحسيني حالة إعلامية مختلفة، حيث يجمع بين النجاح والجدل منذ ظهوره على محطات الراديو، قبل الانطلاق على الشاشة ببرنامجه "السادة المحترمون" المذاع على "أون تي في"، نظرًا لآرائه التي تحمل أحيانًا نقدًا لاذعًا، وأسلوبه العفوي أمام الشاشة.
بعد غياب لأشهر، عاد الحسيني لجمهوره في "أون تي في " ليحسم شائعات رحيله بعد استحواذ رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة على الشبكة، ليقدم فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان "التنظيم"، يتناول في تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية ويرصد تحركاتهم الدولية خاصة في العاصمة البريطانية "لندن".
يوسف الحسيني فتح قلبه في حوار مع بوابة "العين" الإخبارية، وتحدث عن فيلمه الجديد وقال "الفكرة بدأت معي منذ أكتوبر الماضي، من خلال تقرير قدمته في برنامجي عن تناول الصحافة البريطانية المتسم بالنقد الحاد على الرئيس عبد الفتاح السيسي والقرارات الحكومية المختلفة، وبدأت القراءة والبحث عن علاقة بعض المواقع والصحف في بريطانيا بالتنظيم الدولي للإخوان، واكتشفنا أن هناك علاقة واضحة في مجالس إدارات بعضها".
وأضاف "قررنا إنتاج تحقيق استقصائي تلفزيوني بحكم عملي الأول، خاصة أن هذا التحقيق لم يقدمه أحد من قبل، وأردنا أن نكون أصحاب الريادة والانفراد، رغم الميزانية التي خرجت عن المرصود لها".
وأوضح الحسيني أن ردود الأفعال على الفيلم كانت سريعة من بعض القيادات الإخوانية المقيمة في لندن مثل أنس التكريتي، وعزام التميمي، والتي تحولت إلى هجوم كبير، ومحاولات لضرب الفيلم على يوتيوب والإضرار به.
وأضاف "مسألة أن الإخوان لم يقدموا أي أدلة أو تكذيب للمعلومات الواردة في الفيلم، هذا جيد بالنسبة لي ويؤكد أن ما قلناه حقيقة، ونحن سعداء بردود أفعالهم".
وأردف "من جانب بريطانيا كانت هناك ردود أفعال عالمية تمثلت في لقاء مجلس العموم مع الحكومة المصرية، فضلاً عن التقارير التي ترصد الإخوان وتحدثت عنها الحكومة البريطانية مؤكدة أنها تراقبها بعناية".
ونفى الحسيني أن يكون إنتاج "التنظيم" بإيعاز من الحكومة المصرية أو بعض الدول المناهضة لجماعة الإخوان.
ويعتبر الحسيني "التنظيم" خطوة هامة في مشواره المهني وتجربة جديدة، وأعلن أن هناك نية وأفكار للمشاركة بالفيلم على هوامش المهرجانات وعقد بعض الندوات حوله، موضحًا أن الفيلم سيعرض على عدد من الفضائيات بعد عرضه على "أون تي في".
ويرى الحسيني أن تحويل "التنظيم" لفيلم سينمائي فكرة جديدة: "أتمنى ذلك، لكنه سيحتاج لتكاليف كبيرة جدًّا كي يخرج في مستوى فيلم (عمر المختار) أو (God Father)".
وينفي الحسيني قلقه من أي انتقاد يوجه له داخل وخارج العمل الإعلامي: "عملنا يقبل الرأي والرأي الآخر، ونتقبل النقد بصدر رحب، أما التهديد فلا يرهبني ولا أخاف منه، وربنا موجود".
كما نفى أن يكون محسوبًا على الرئاسة المصرية، فيقول: "علاقتي بأي مؤسسة بما فيها الرئاسة مثل أي مؤسسة إعلامية، وغير ذلك شائعات، وهل علق السيسي وقال يوسف الحسيني صديقي يومًا ما؟..السيسي لا يريد أن تربطه صداقات مع الإعلاميين وهو له مؤسسته ونحن مستقلون في أعمالنا، وعمرو أديب وغيره من الإعلاميين الذين حاوروه أو أجرى مكالمة في برامجهم أولى بهذه القربى مني، يسعدني أن ما نقوله يلقى صدى في الرئاسة ويسمعوننا ويبدأون في التحرك للمصلحة العامة".
وانتقد الحسيني أداء الإعلام المصري "نحن نكلم نفسنا ونخاطب الجمهور المحلي، علينا أن نتحدث بالإنجليزية، ونخرج بعيدًا عن نطاق المحلية إلى العمل الدولي، وهو ما فعلناه في التنظيم".
لقطات من فيلم "التنظيم"
واستنكر الحسيني تغطية الإعلام المصري لواقعة الانقلاب الفاشلة في تركيا: "لم تعجبني تغطية الإعلام المصري لتعامله بحالة عداء وثأرية، وكنت أجازة ولما رجعت تحدثت باستهجان عن التنكيل والإهانة بقيادات القوات المسلحة بتركيا، فلا أحد يهين جيشه، وهو ما علقت عليه بالإضافة إلى الحريات وإغلاق مؤسسات صحفية وتلفزيوينة”.
وأعرب الحسيني عن سعادته بالتحاق الإعلامي عمرو أديب بـ"أون تي في": "ماحدش يقدر ينكر أنه إضافة رائعة للشبكة، كان شايل محطة لوحده 18 عامًا في قناة أوربت، وهو أستاذ التوك شو في مصر، ده الرجل اللي عمل توك شو في المنطقة العربية".
وعلق الحسيني على أزمة ليليان داوود "شكل خروج ليليان من مصر مؤسف ومؤلم، ويتحمله من نفذ القرار بهذا الشكل المشين".
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز