لاعبو الأولمبياد يلجأون إلى الطب النبوي لنيل الذهبيات
الرياضيون في أولمبياد ريو الذي تستضيفه البرازيل ظهرت على أجسادهم علامات حمراء تعود للعلاج بالحجامة التي أوصى بها الرسول محمد.
أظهرت كاميرات المصورين بأولمبياد ريو في البرازيل وجود علامات دائرية حمراء على أجساد اللاعبين المشاركين، خاصة بين لاعبي البعثة الأمريكية، وهو ما كشف لجوء الرياضيين الأولمبيين لطريقة العلاج بالحجامة، التي أوصى بها الرسول محمد، خاتم الأنبياء، في أحاديثه الشريفة.
وتنتج تلك العلامات الحمراء عن استخدام الكؤوس الزجاجية الصغيرة الساخنة جدا لشفط الآلام من الجسم وتعزيز الدورة الدموية للاعبين.
والحجامة هي إحدى أركان الطب النبوي، حيث قال أنس بن مالك عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ((إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري)).
واستخدم تلك التقنية -التي تعود للحضارات المصرية والشرق أوسطية والآسيوية القديمة- السباح الأمريكي الشهير مايكل فيليبس، والذي حصد الميدالية الذهبية لفريقه في الأولمبياد الحالي، ولاعب الجمباز الأمريكي الشهير أليكس نادور.
وقال نادور إن الحجامة خلصته من آلام الجسد التي تتسبب فيها رياضته المفضلة الجمباز، مؤكدا أنها الطريقة الأفضل من بين طرق أخرى أنفق عليها الكثير من المال، خلال سنوات احترافه، حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".
وأضاف نادور عبر حسابه على "تويتر"، "نشعر بآلام في أجسادنا بعد اللعب لفترات طويلة، والحجامة أفضل شيء قمت به خلصني من الكثير من الآلام".
وهناك الكثير من التقنيات التي يلجأ إليها الرياضيون لاسترجاع عافيتهم بما في ذلك التدليك والساونا وحمامات الكريم وملابس الضغط.
لكن الحجامة لم يستخدمها الأولمبيون فقط؛ حيث لجأ إليها العديد من النجوم والمشاهير أبرزهم النجمة الأمريكية جوينيث بالترو، التي ظهرت عليها علامات الحجامة المميزة، خلال حفل افتتاح أحد أفلامها، إضافة للنجمة جينيفر أنيستون، والمغنية وعارضة الأزياء العالمية فيكتوريا بيكهام، والمغني الكندي جاستين بيبر.
ويوحي مظهر تلك العلامات الحمراء بأن الحجامة عملية مؤلمة للغاية، ولكن هذا ليس حقيقيا؛ لأن تلك العلامات الكبيرة ترجع إلى ظهور الدم على سطح الجسم وتمزق الشعيرات الدموية الصغيرة.
وأكد خبراء الطب أن الحجامة تساعد على تخفيف مجموعة كبيرة من الأمراض ومشاكل العضلات، وتخفيف الآلام، والتهاب المفاصل، والأرق، ومشاكل الخصوبة.
