الجارديان: هل ينهار الحزب الجمهوري إذا خسر "ترامب"؟

مع تصريحات دونالد ترامب المثيرة للجدل واستمرار تفوق كلينتون في استطلاعات الرأي؛ ما مصير الحزب الجمهوري في حالة خسارة ترامب؟

لم يتوقف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" عن الإدلاء بتصريحاته المثيرة للجدل.

فعقب مؤتمر الحزب الجمهوري هاجم ترامب والد الجندي الأمريكي " همايون خان" الذي قتل في العراق، كما استمر هجومه على منافسته هيلاري كلينتون واتهمها هي وباراك أوباما بمؤسسي تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبالتزامن مع تلك التصريحات تؤكد استطلاعات الرأي تفوق كلينتون على ترامب، لتثار التساؤلات حول مصير 13.3 مليون شخص من الداعمين لترامب داخل الحزب الجمهوري في حالة خسارته السباق الانتخابي أمام كلينتون.

وقال عدد من المؤيدين لترامب، في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنهم يثقون أن خسارة ترامب تعني أن الانتخابات مزورة، وفي هذه الحالة سيرحلون عن الحزب وينضمون لحزب ثالث منفصل، ما يمهد لانهيار الحزب الجمهوري.

وأشارت المحللة التجارية " فلورا ريس" إلى ثقة المرشح الجمهوري في الفوز بالمنصب، قائلة "ترامب ذاهب إلى الفوز، وإن لم يتحقق فهذا يعني أن النظام الانتخابي مزور بقدوم المهاجرين للتصويت لصالح الحزب الديمقراطي".

وأضافت ريس "إن متابعي ترامب هم جدد في الحياة السياسية، ولا يمتلكون خبرة أو خلفية سياسية سابقة، ويسعون لتكوين حزب جديد يضم عدد من المستقلين والجمهوريين والديمقراطيين معًا".

وذكرت "الجارديان" أن عدد من أعضاء الحزب الجمهوري يتحدثون عن مغادرة الحزب في حالة خسارة مرشحهم، بينما يصدق آخرون أن كلينتون ستتجه إلى تزوير التصويت، وفي هذه الحالة هم يفضلون الخروج بعيدًا عن الأحزاب.

ويسعي مؤيدو ترامب إلى دعوة أصدقائهم المستقلين غير المنتمين لأحزاب وتتراوح أعمارهم ما بين 40- 60 عاما إلى التصويت لترامب، خاصة وهي المرة الأولي التي يتجهون فيها للتصويت.

وزعم المرشح الجمهوري بأنه أحضر ملايين الأعضاء الجدد للحزب، ويعتبر هؤلاء الأعضاء أن ترامب هو الأفضل مقارنة بكلينتون في كل الحالات.

ورأي المحلل السياسي فرانك لونتز أن حملة ترامب في مرحلة انهيار خاصة وأنها لم تعتمد على السياسة الحديثة في إدارتها، ولم يتبقى سوي 90 يومًا على السباق الانتخابي ومن المستحيل أن يحدث أي تغيير أو تحركات، متوقعًا أن تكون الخسارة هي نهاية للحزب الجمهوري بالرغم من أن الانتخابات الرئاسية كانت مصدرًا لوحدة وقوة الحزب دائمًا.