الكوارث تضرب أمريكا.. فيضانات بلويزيانا وحرائق بكاليفورنيا

أمطار غزيرة انهالت على ولاية لويزيانا الأمريكية، واندلعت حرائق واسعة في كاليفورنيا.

تساقطت أمطار غزيرة على ولاية لويزيانا الأمريكية، في اليومين الأخيرين، ما أدى إلى إجلاء أكثر من 20 ألفًا من سكانها، ومقتل 6 أشخاص، فيما دفع اندلاع حريق جديد في كاليفورنيا التي ضربها جفاف تاريخي آلاف الأشخاص إلى الهرب.

وفي جنوب الولايات المتحدة، تحدث حاكم ولاية لويزيانا، جون بيل إدواردز، عن فيضانات "غير مسبوقة" تم خلالها إنقاذ أكثر من 20 ألف شخص، فيما أمضى عشرة آلاف آخرون ليلة الإثنين في ملاجئ.

وحرم نحو 40 ألف متجر ومنزل من التيار الكهربائي كما نقلت محطة "إيه بي سي" التلفزيونية عن الحاكم، وأكدت المحطة أن 6 أشخاص قضوا في الفيضانات التي دفعت الرئيس باراك أوباما إلى إعلان حالة الطوارئ نتيجة كارثة طبيعية.

وشاهد العالم صور إنقاذ مذهلة لامرأة وكلبها يظهر فيها رجل يثقب سقف سيارة تغرق في المياه لينتشل منها الشابة قبل أن يغطس لإنقاذ كلبها.

وأفاد الحرس الوطني في لويزيانا، أنه تمت تعبئة نحو 1700 عسكري لمواجهة الفيضانات التي اجتاحت خصوصًا محيط عاصمة الولاية باتون روج.

وإن كانت هذه الفيضانات أعادت إلى أذهان سكان لويزيانا كارثة الإعصار كاترينا الذي أودى بحياة 1800 شخص في 2005، فإن سكان كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة تذكروا أيضًا تلك الكارثة المريعة.

فعلى بعد نحو 160 كلم شمال سان فرنسيسكو المنطقة التي أصابها حريق هائل في 2015، أثارت ألسنة النار مجددًا رعب السكان منذ السبت الماضي.

والتهمت النيران 1200 هكتار، فيما لم تتمكن فرق الإطفاء في الوقت الحاضر سوى من احتواء 5% من الحريق بحسب الجهاز الذي يدير مكافحة الحرائق في الولاية "كال فاير".

ودمر نحو 100 مبنى فيما يواصل الحريق انتشاره بقوة شمالًا بحسب كال فاير.

وأجبر نحو 4 آلاف شخص على الفرار، وسبق أن تعرضت هذه المنطقة في العام 2015 لحريق هائل خلف 4 قتلى، والتهم نحو 1300 منزل وأتى على 31 ألف هكتار من الأراضي في قطاع "فالي فاير".

وهذه السنة، قالت وكالة التعامل مع الحالات الطارئة في الولاية، في بيان، إن "ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى الجفاف التاريخي الذي يضرب الولاية أوجدا بيئة مثالية لاندلاع حرائق في كاليفورنيا برمتها".

ولفتت إلى "صعوبة إخماد الحريق بسبب الطبيعة العشبية للأرض وكثافة أشجار السنديان فيها".