حلب تئن.. والقاذفات الروسية تثير أزمة.. والأردن تعالج طفلا سوريا
نشرة أخبار سوريا اليوم تضمنت استمرار معارك حلب، والحرب الكلامية بين واشنطن وموسكو، وعلاج الأردن لطفل سوري
لا تزل مدينة حلب هي محور الأحداث والأخبار في سوريا، رغم إعلان المعارضة قبل أيام فك الحصار الذي يفرضه النظام على المدينة.
وقتل اليوم الأربعاء 10 أشخاص، بينهم طفلان، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية في المدينة.
يأتي ذلك، بينما عاودت قاذفات روسية الانطلاق من قاعدة همدان الجوية بإيران، لتوجيه ضربات لتنظيم داعش، وسط اعتراض أمريكي، تسبب في حرب تصريحات بين الجانبين.
ولم يخلو المشهد من الجانب الإنساني، حيث نجح هاشتاق على تويتر في دفع السلطات الأردنية إلى تبني حالة طفل سوري لإدخاله إلى الأراضي الأردنية من أجل العلاج.
معاناة عمرها 4 سنوات
وقتل 10 أشخاص بينهم طفلين جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية في مدينة حلب في شمال سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن القصف استهدف حي صلاح الدين، فيما أفاد الإعلام الرسمي السوري أن عدد الضحايا 12 شخصًا بينهم طفل.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن 12 شخصاً قتلوا بينهم طفل وإصابة آخرين جراء قذائف على حي صلاح الدين في الجهة الغربية الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وتشهد مدينة حلب منذ 4 أعوام معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين قوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الأحياء الشرقية.
وقصفت الطائرات الحربية السورية بدورها الأربعاء أحياء عدة في الجهة الشرقية، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
ويتزامن القصف المتبادل مع تواصل المعارك بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة والجيش السوري من جهة ثانية في جنوب غرب مدينة حلب.
وكشف المرصد السوري عن تركز المعارك في محيط الكليات العسكرية ومنطقة الراموسة وسط "قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين وضربات جوية على مناطق الاشتباك"، من دون أن تحقق قوات النظام أي تقدم ملحوظ حتى الآن.
وتدور في جنوب غرب حلب منذ نحو أسبوعين من المعارك هي الأكثر عنفًا منذ العام 2012، ويحشد فيها الطرفان آلاف المقاتلين.
وتخوض قوات النظام السوري معركة قاسية، وفق مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فهي "لا زالت غير قادرة على التثبيت في أي نقاط تتقدم إليها بسبب المقاومة الشرسة من الفصائل المقاتلة والجهادية المصرة على الحفاظ على التقدم الكبير الذي أحرزته بفك الحصار عن الأحياء الشرقية".
وتمكنت الفصائل المقاتلة في السادس من الشهر الحالي من التقدم في جنوب غرب حلب، ما مكنها من قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام إلى الأحياء الغربية يمر عبر منطقة الراموسة، وفك حصار فرضه الجيش السوري نحو 3 أسابيع على الأحياء الشرقية.
ويسعى الجيش السوري منذ ذلك الحين إلى استعادة المواقع التي خسرها في الكليات الحربية والراموسة، وإعادة تطويق الأحياء الشرقية.
القاذفات الروسية تنطلق مجددًا
وبينما تدور المعارك في حلب بين النظام والمعارضة، كانت هناك معركة من نوع آخر بين واشنطن وموسكو، على خلفية قيام الأخيرة بإطلاق قاذفات عسكرية من قاعدة همدان الجوية في إيران لتوجيه ضربات لتنظيم داعش.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلًا عن وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات روسية من طراز سوخوي-34 تتمركز في قاعدة همدان الجوية بإيران وجهت اليوم الأربعاء ضربات لأهداف تنظيم داعش في سوريا لليوم الثاني على التوالي.
وتسبب ذلك في حرب تصريحات بين واشنطن وموسكو، وقالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنها لا تنتهك قرار الأمم المتحدة الذي يستهدف إيران.
واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن استخدام بلاده لقاعدة همدان لا يشكل في أي حال انتهاكًا للقرارات الدولية الخاصة بحظر الأسلحة أو نقلها الذي يستهدف إيران، كما قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الثلاثاء.
وقال "في الوضع الراهن، لم يحصل بيع أو تسليم أو نقل طائرات عسكرية إلى إيران، هذه الطائرات تشارك في عملية لمكافحة الإرهاب في سوريا بناءً على طلب السلطات الشرعية السورية وبموافقة إيران".
من جهته، رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، أن الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا انطلاقًا من قاعدة أنجرليك التركية تتنافى وميثاق الأمم المتحدة.
طفل منطقة الركبان
ومن المعارك الحربية والكلامية إلى اللمسة الإنسانية، والتي جاءت من الأردن، حيث قال الجيش الأردني في بيان الأربعاء، إنه أدخل طفلًا سوريًّا مريضًا يحتاج الى جراحة عاجلة من منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية والتي تضم نحو 75 ألف سوري عالقين فيها.
وأفاد الجيش الأردني، في بيان، الأربعاء، أنه أدخل طفلًا سوريًا مريضًا يحتاج إلى جراحة عاجلة من منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، والتي تضم نحو 75 ألف سوري عالقين فيها.
وقال البيان، إن "القوات المسلحة الأردنية أدخلت، اليوم الأربعاء، طفلاً كان يعاني من مرض على الحدود الشمالية الشرقية، في منطقة الركبان عقب التوصل إليه إثر نتائج التحري الذي قام به فريق متخصص أوفدته القوات المسلحة".
وأضاف أن "القوات المسلحة الأردنية تؤكد على استمرارها بالقيام بالواجب الإنساني الذي اتخذته على عاتقها منذ اليوم الأول الذي عبر فيه اللاجئون إلى الأردن، وكانت خير نصير للأشقاء لا يزايد عليها أحد في ذلك".
وأعربت القوات المسلحة الأردنية، في بيانها، عن "شكرها وتقديرها لمن أسهم في نقل صورة الطفل المريض بهدف علاجه والقيام بالرعاية اللازمة التي تتطلبها حالته الصحية".
وبحسب المواقع الإخبارية المحلية الأردنية، فإن الطفل يدعى إبراهيم صالح، وهو لا يتجاوز سنتين ويعاني من "فتق مختنق" وبحاجة إلى عملية جراحية فورية.
وكان ناشطون أردنيون أطلقوا هاشتاق "#ادخلوا-طفل-الركبان" على موقع "تويتر" بعد شريط فيديو بثته تلك المواقع يظهر فيه الطفل وهو يصرخ من شدة الألم.
وتضم منطقة الركبان نحو 75 ألف سوري تدهورت أوضاعهم بعد إعلان عمان هذه المنطقة الحدودية السورية الأردنية منطقة عسكرية مغلقة؛ على إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات إليهم في 21 يونيو/حزيران أوقع 7 قتلى و13 جريحًا.
ويقول الأردن، إن اللاجئين العالقين في هذه المنطقة جاؤوا من مناطق ينتشر ويسيطر عليها تنظيم "داعش".
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز