ترامب للسود بأمريكا: أوباما تخلى عنكم وليس لديكم ما تخسرونه بانتخابي
ترامب للأمريكيين السود: تعيشون في الفقر.. مدارسكم سيئة.. ليس لديكم وظائف.
ألقى المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، الجمعة، خطابًا توجه فيه إلى الأمريكيين السود في محاولة لتوسيع قاعدته الانتخابية، مؤكدًا أن حزب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما "تخلى عن ناخبيه السود".
وقال ترامب، خلال تجمع انتخابي في دايمونديل بولاية ميتشجن: "تعيشون في الفقر، مدارسكم سيئة، ليس لديكم وظائف، 58% من شبابكم عاطل عن العمل، ما الذي يمكن أن تخسرونه؟" وذلك خلال أول خطاب من نوعه يلقيه ترامب منذ أن أعاد إطلاق حملته، الخميس الماضي، حيث أعرب عن "أسفه" لكلام مسيء صدر عنه خلال الحملة الانتخابية.
وفي مؤشر إلى التغيير في أسلوب حملته، اكتفى المرشح بقراءة نص الخطاب المكتوب، غير أنه وجه انتقادات حادة إلى منافسته قائلًا: "هذه هي حصيلة هيلاري كلينتون: الموت والدمار والإرهاب"، مشددًا على أن مخاطر تنظيم "داعش" تصاعدت خلال السنوات التي كانت فيها على رأس وزارة الخارجية.
وقال ترامب، إن هيلاري كلينتون تريد "فتح الحدود"، مؤكدًا أن المهاجرين "يسلبون وظائفكم".
وتابع "هيلاري تفضل منح وظيفة للاجئ أجنبي بدل منحها لشبان سود عاطلين عن العمل في مدن مثل ديترويت، حيث أصبحوا لاجئين داخل بلادهم".
وتابع "ليس هناك في أمريكا مجموعة عانت من سياسات كلينتون مثل السود"، مضيفا "لو كان هدف كلينتون أن تلحق أكبر أذى ممكن بمجموعة السود، لما كانت نجحت في ذلك أكثر مما فعلت"، وقال "هذا المساء، أطلب من كل مواطن أسود في هذا البلد الذي يتمنى مستقبلًا أفضل أن يصوت لي".
يذكر أن السود شكلوا، في انتخابات 2012، 13% من كتلة الناخبين، وصوتوا بنسبة 93% لأوباما، بحسب استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع، وأثبتت هيلاري كلينتون عن شعبية واسعة لدى هذه المجموعة بحصولها على نسبة تصل إلى 90% من أصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية التي تنافست فيها مع منافسها الحزبي سابقا بيرني ساندرز.
وبعدما أعلن ترامب خلال الانتخابات التمهيدية أنه سيتمكن من استعادة أصوات الأمريكيين من ذوي الأصول الأمريكية اللاتينية بعدما أثار استياءهم، قرر الآن على ما يبدو أن الفوز في الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر المقبل، يتطلب منه الحصول على أصوات السود.
وفي موقف معارض للخط الجمهوري التقليدي، ندد رجل الأعمال مجددًا باتفاقيات التبادل الحر الموقعة أو قيد التفاوض، مشيرًا إلى أن بيل كلينتون وقع عام 1993 اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا (نافتا) التي تسببت على حد قوله بـ"نقل مصانع إلى المكسيك".
وقال "علينا أن نطوي الصفحة، وحده تغيير في القيادة يمكن أن يأتي بنتائج مختلفة"، مؤكدًا مرة جديدة أنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ التي تفاوض أوباما بشأنها غير أنها متعثرة في الكونجرس.