بالصور.. فلسطيني يحول الغبار إلى لوحات .. الطفل عمران أحدث أعماله
ريشته خشبة صغيرة .. والهواء عدوه الأول
القصة بدأت منذ نحو عام، حين ضربت عاصفة رملية منطقة رفح جنوب قطاع غزه، حيث يسكن رامي، وملأت منزله بالغبار الكثيف
بدأت القصة منذ نحو عام، حين ضربت عاصفة رملية منطقة رفح جنوب قطاع غزه، حيث يسكن رامي، وملأت منزله بالغبار الكثيف، وبينما كانت والدته تنظف ما خلفته العاصفة، أخذ رامي كمية من الغبار وبدأ يرسم بها لوحة فنية.
"رامي السكسك" يبلغ من العمر 18 عامًا، وهو طالب أنهى دراسته التوجيهية وينوي دراسة الطب في المستقبل، وجد في الرسم بالغبار متعة أكبر من الرمال، حيث يوضح لبوابة العين الإخبارية أن "الغبار أفضل من الرمل، لأنه ناعم جدًّا، ومن ثم يصبح الرسم عليه أسهل".
ومن حصار غزة والاحتلال، وصولًا للحرب السورية، يستوحى "السكسك" أفكار لوحاته، فيرسم مشاهد من "الحرب على غزة"، كما يصف الاعتداءات اليومية التي يعيشها، ويجسد حزن ومعاناة الفلسطينيين، وأخر إبداعات رامي كانت رسمه للطفل السوري عمران.
على لوح زجاجي وباستخدام خشبة صغيرة يحول رامي الغبار الذي تراكم إلى لوحات فنية، يرسم تفاصيلها، خلال ساعة أو ساعتين وفقًا لحجم التفاصيل التي يرسمها وصعوبتها.
ويوضح رامي أن "الهواء" هو عدوه الأول فبإمكانه إفساد ما يرسمه خلال ساعات في ثوانٍ معدودة، لذلك يختار المكان الذي يرسم فيه بعناية، والمشكلة الأكبر التي يواجهها رامي هي مسح لوحاته بعد الانتهاء بها، وذلك بعد تصويرها حيث لا يمكنه الاحتفاظ بها لأنها من "الغبار".
ينشر رامي موهبته التي تشمل أيضًا الرسم العادي بالإضافة إلي الرسم بالغبار علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتحوز الصفحة على إعجاب حوالي ألف متابع، ويتمني رامي من خلال رسمه ولوحاته بالغبار، أن يتعرف الناس على هذا النوع من الفن، ويتقبلوه كفن سهل وبسيط.
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA=
جزيرة ام اند امز