تأييد حظر مشاركة روسيا في الألعاب "الباراليمبية"
محكمة التحكيم الرياضية تؤيد الحظر المفروض على مشاركة روسيا في أوليمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في ريو دي جانيرو الشهر المقبل.
أيدت محكمة التحكيم الرياضية، اليوم الثلاثاء، الحظر المفروض على مشاركة روسيا في أوليمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في ريو دي جانيرو الشهر المقبل، وذلك بسبب برنامج منشطات ترعاه الدولة هناك.
وكان قرار حظر مشاركة الفريق الروسي بالكامل في أوليمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة قد اتخذته اللجنة الأوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة (اللجنة الباراليمبية) في السابع من أغسطس الحالي، وهو ما يعني أن 250 رياضيا روسيا على الأقل سيغيبون عن الألعاب التي ستقام في الفترة من 7 وحتى 18 سبتمبر المقبل.
ومضت اللجنة الأوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات لأبعد مما ذهبت إليه اللجنة الأوليمبية الدولية التي لم تفرض حظرا شاملا على مشاركة روسيا في أوليمبياد ريو التي اختتمت يوم الأحد الماضي، وتركت القرار في أيدي الاتحادات الرياضية الدولية.
وذكرت المحكمة التي تتخذ من لوزان بسويسرا مقرا لها في بيان "وجدت اللجنة التابعة لمحكمة التحكيم الرياضية والمكلفة بنظر المسألة أن اللجنة الأوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة لم تخرق أي قاعدة إجرائية عند تعاملها مع الإجراء الانضباطي الذي أدى لإيقاف اللجنة الأوليمبية الروسية لذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضافت أعلى المحاكم الرياضية أن القرار "جاء مناسبا للظروف"، وأن اللجنة الأوليمبية الروسية لذوي الاحتياجات الخاصة "لم تقدم أي دليل يتناقض مع الحقائق التي استند إليها قرار اللجنة الأوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الصدد."
ووفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء، فإن وزير الرياضة فيتالي موتكو وصف قرار المحكمة اليوم بأنه غير قانوني وله دوافع سياسية.
ويتمحور الخلاف بأكمله حول تقرير صدر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ووجد أن الحكومة الروسية وجهاز الأمن الاتحادي الروسي قام على مدار سنوات بالتغطية على المئات من حالات السقوط في اختبارات للمنشطات في اغلب الرياضات الأوليمبية إلى جانب الأحداث المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت روسيا في البداية أن قرار اللجنة الأوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة بحظر مشاركة رياضييها في أوليمبياد ريو الشهر المقبل يستند إلى دوافع سياسية وسيؤدي لمعاقبة العشرات من الرياضيين الشرفاء.
وعلى الرغم من أنها لا تحظى بالمتابعة الكبيرة ولا يجري الاحتفال بها في روسيا - حيث يقول نشطاء حقوقيون إن الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد يتم تهميشهم بسبب مواقف اجتماعية رجعية وعدم توافر الدعم الكافي من قبل الدولة - فإن رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في روسيا يعدون ضمن الأفضل على مستوى العالم.
وتصدر الفريق الروسي جدول الميداليات في الألعاب الأوليمبية الشتوية لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية عقب حلوله في المركز الثاني خلف الصين في أوليمبياد لندن 2012.
وسيمثل استبعاد البلاد من المشاركة في ريو ضربة قوية لروسيا التي طالما فاخرت واكتسبت مكانة كبيرة بسبب تاريخها الحافل بالنجاحات الرياضية.
وعقب الحكم الصادر اليوم، أعلنت اللجنة الاوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة ان إيقاف روسيا جاء بسبب عدم قدرتها على الوفاء "بمسؤولياتها والتزاماتها" الناشئة عن عضويتها باللجنة خاصة فيما يخص مكافحة المنشطات.
وأضاف فيليب كريفن رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيان "على الرغم من أننا نشعر بالسعادة بسبب هذا القرار فان هذا ليس اليوم المناسب للاحتفال. نتعاطف بشكل كبير مع الرياضيين الروس الذين سيغيبون الآن عن اوليمبياد ريو لذوي الاحتياجات الخاصة 2016."
وتابع "هذا يوم حزين بالنسبة للحركة الاوليمبية لذوي الاحتياجات الخاصة لكننا نأمل أيضا في ان يشكل بداية جديدة" مشيرا إلى انه يرغب في ان يشكل الحكم "نواة للتغيير" في روسيا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز