السفير هشام بدوي، مساعد وزير الخارجية المصري، قال إن الدول الكبرى تعرقل الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بوضع شروط مجحفة.
قال السفير هشام بدوي، مساعد وزير الخارجية المصري، إن الدول الكبرى تعرقل الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وترفض أيضًا إخلاء العالم من السلاح النووي.
وكانت مصر قد دعت إلى عقد مؤتمر دولي لنزع الأسلحة النووية تلتزم به إسرائيل وجمع دول العالم؛ وقيام الدول النووية بتقليص أسلحة الدمار الشامل، وذلك في كلمة ممثل أمام مؤتمر "بناء عالم خال من الأسلحة النووية"، الذي بدأ اليوم في العاصمة الكازاخستانية "أستانا"، بحضور الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف.
وأضاف السفير بدوي في تصريحات لـ"بوابة العين" أن "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا عرقلت دعوة مصر لعقد مؤتمر دولي لإخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل، فيما وافقت عليه ١٨٥ دولة".
وأضاف أن عقد هذا المؤتمر أصبح أكثر ضرورة لتحقيق السلام والتنمية، ولابد أن تلتزم به كل دول العالم، خصوصًا إسرائيل وباكستان والهند، وهي الدول النووية غير المنطوية تحت مظلة المنظمة العالمية للطاقة النووية.
وشدد مساعد وزير الخارجية المصري على أن بلاده تسعى إلى تفعيل المعاهدة الدولية لنزع السلاح النووي من كل دول العالم، بمحاورها الرئيسية الثلاثة المتمثلة في: نزع السلاح النووي، ومنع انتشاره، فضلًا عن التحول إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وكشف عن أن الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بعد، لرفض بعض الدول التوقيع عليها، ومنها إسرائيل، التي ترفض أيضًا مبادرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل على وجه الخصوص.
وأشار بدوي الذي ألقى كلمة مصر خلال المؤتمر إلى أن دعوة مصر لعقد مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي منذ عام ١٩٩٥، مازال يواجه العديد من العقبات، حيث كان مقررًا له الانعقاد في ٢٠١٢.
وأوضح أن الاستخدام السلمي النووي تحت رقابة هيئة الطاقة النووية الدولية حق أصيل لدول العالم، وفقًا للمادة الرابعة من المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي، لكن هناك شروطًا مجحفة يتم وضعها أمام الدول التي ترغب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، تصل حد الرفض ومقاومة هذا التوجه، من جانب الدول التي ترفض إخلاء العالم من السلاح النووي.
وأكد السفير هشام بدوي أن مصر ستواصل دعواتها لانعقاد مؤتمر الشرق الأوسط لحظر الانتشار النووي، حيث إن رفض هذا المؤتمر ليس له ما يبرره، سوى ازدواج المعايير التي تقوم بها الدول الكبرى.
وكان السفير بدوي قد أكد في كلمته أمام المؤتمر أن هناك دولًا تمتلك أسلحة نووية، ومازال ردها غير إيجابي تجاه الدعوات لعالم خال من السلاح النووي، ودعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتها والدفع باتجاه عقد مؤتمر لإخلاء العالم والشرق الأوسط تحديدًا من السلاح النووي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg جزيرة ام اند امز