مجلس الأمن يحث جميع الأطراف على التزام الهدوء في الجابون
مجلس الأمن الدولي أعرب عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف التي شهدتها البلاد إثر إعلان فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثانية
أعرب مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، عن "قلقه العميق" إزاء أعمال العنف التي شهدتها الجابون، إثر الإعلان عن فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثانية.
وخلال الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن بطلب من فرنسا، قدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى إفريقيا الوسطى عبد الله باثيلي لأعضاء المجلس تقريرًا بشأن الأزمة السياسية، ودوامة العنف التي غرق فيها هذا البلد.
وفي ختام الجلسة أعلن سفير نيوزيلاندا جيرار فان بوهيمين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في شهر سبتمبر/أيلول أن أعضاء المجلس الـ15 "دعوا كل المرشحين ومناصريهم وكل الأحزاب السياسية، وبقية الأطراف الفاعلين إلى التزام الهدوء، وتجنب الوقوع في العنف أو في استفزازات أخرى، وإلى حل أي خلاف محتمل من خلال الآليات الدستورية والقانونية".
وأضاف أن مجلس الأمن عبّر عن "قلقه العميق" إزاء الوضع الراهن في الجابون، وشدد على "أهمية عملية (انتخابية) نزيهة وحيادية".
وأدى إعلان لجنة الانتخابات، الأربعاء، عن فوز بونجو بولاية ثالثة إلى اندلاع أعمال نهب وعنف دامية في ليبرفيل، ومدن أخرى أسفرت عن سقوط 3 قتلى.
وأمس الخميس، انتشرت قوات الأمن في وسط العاصمة، وخصوصًا قرب الجمعية الوطنية (البرلمان) التي أضرمت فيها النيران، وأمام مقر بينغ الذي داهمته ليلا.
وبدت آثار التخريب في الأحياء الرئيسية في العاصمة، حيث كانت آثار الحرائق بادية على المباني، وبقايا المتاريس منتشرة، وأطلقت الشرطة قبل الظهر الغاز المسيل للدموع قرب الجمعية الوطنية منعًا لأي تجمع.
وتواصلت أعمال النهب في أحياء شعبية بالعاصمة، وفق الشرطة، لكن المناطق الحساسة حيث المقار الحكومية كانت تحت حماية أمنية مشددة، وظلت الاتصالات عبر الإنترنت معطلة منذ مساء الأربعاء.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز