هيئة كبار العلماء بالأزهر تثمن رعاية خادم الحرمين للأماكن المقدسة
هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف تثمن رعاية خادم الحرمين للأماكن المقدسة وتهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة قُرب حلول عيد الأضحى
تقدَّمت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بخالص التهنئة إلى الأمة العربية والإسلامية بمناسبة قُرب حلول عيد الأضحى المبارك، سائلة الله تعالى أنْ يُعيد هذه الأيامَ الطيِّبة على بلادنا الغالية والأمة الإسلامية، وقد تحقَّق لها كلُّ ما تتطلَّع إليه مِن تقدُّمٍ ورخاءٍ، مثمنة رعاية خادم الحرمين للأماكن المقدسة.
ودعت الهيئة، في بيان لها، اليوم السبت، الشعوب الإسلامية كافة إلى استلهام رُوح الوَحدة والاتحادِ والاعتصام؛ "فهي وَحدها - بعدَ الله تعالى- الكفيلةُ بإنقَاذِ أُمَّتِنا مِنْ الفرقة والانقسام والتنازع والاختلاف".
وأكّدت هيئة كبار العلماء رفضَها القاطعَ لدعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجنت استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، قائلة: "هذا الطرح الغريب هو بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي".
واستنكر البيان أيَّ محاولة للزَّجِّ باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات "المقيتة" التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينات القرن الماضي، محذرةً من الفتن والأفكار المُغرضة كافة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَنْ يعلن عن تشكيل جيش طائفي داخل بعض أقطارنا العربية.
وتابع "تحيِّي هيئة كبار العلماء بالأزهر رُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير إمكاناتها كافة لتحقيق ذلك".
ونبهت الهيئة على أنَّه مِن الواجب على الجميع إبعاد أمور العبادات الشرعية وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ "فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله".
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز