أطفال معسكر "الغابة" بفرنسا يخاطرون بحياتهم 2400 مرة أسبوعيا
الأطفال اللاجئون يأسوا من السفر بالسبل القانونية ويضطرون للمخاطرة بحياتهم والهرب أو السفر خفية
الأطفال اللاجئون، الذين تقطعت بهم السبل في معسكر "كاليه"، شمالي فرنسا، يخاطرون بحياتهم أكثر من 2400 مرة أسبوعيًا في محاولة يائسة للوصول إلى بريطانيا، حسب صحيفة "التايمز".
وفي تقرير أعدته مراسلة الصحيفة البريطانية، كريستينا لامب، قالت إن الأطفال اللاجئين يأسوا من السفر بالسبل القانونية، ويلجؤون الهرب أو السفر خفية.
وأشارت إلى أنه بعد مضي 4 أشهر على موافقة الحكومة على استقبال الأطفال اللاجئين غير المصحوبين (بدون ذويهم)، أو من لهم أقارب مقيمين في بريطانيا، وصل منهم 50 فقط من أصل قرابة 400 طفل مؤهل.
وأظهرت دراسة أجرتها جمعيات خيرية بريطانية لمعسكر "الغابة" في المدينة الفرنسية أن العديد من الأطفال يضطرون إلى حل مشكلاتهم بأنفسهم.
وتشير أرقام الدراسة إلى أن الأطفال ذوي الحق القانوني للعيش في بريطانيا، يحاولون الدخول إلى بريطانيا نحو 2400 مرة أسبوعيًا عبر التسلل إلى الشاحنات أو ركوب القطارات".
من جانبه، حث مايك بينروز من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بريطانيا حكومة المملكة المتحدة "على إنهاء معاناة هؤلاء الأطفال، والعمل على تقنين وضعهم القانوني للقدوم إلى بريطانيا".
وقال "إنهم يقبعون على بعد 20 ميلاً (32.19 كم) من حدودنا، وهم أطفال ذاقوا ألوان العذاب والرعب ولديهم الحق القانوني بالقدوم إلى بريطانيا".
وفي الوقت الراهن تواصل السلطات الفرنسية على مراحل تفكيك ما تبقى من مخيم "كاليه"، حيث يقيم آلاف اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الذين يريدون عبور بحر المانش لبلوغ الأراضي البريطانية.
وتقول السلطات الفرنسية، إنّ مخيم كاليه العشوائي المعروف أيضًا بالغابة أو "أدغال كاليه"، يضم حاليًا 6900 مهاجر، لكن المنظمات الحقوقية تؤكّد على أنّ عددهم يفوق 9 آلاف أغلبهم قدموا من أفغانستان والعراق والسودان.