بالصور والفيديو.. إهانات "شارلي إيبدو" في 10 سنوات
لا تتوقف جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية عن السخرية من الجميع، منذ نشأتها قبل 46 عاما، الأمر الذي جعلها دوماً مثار انتقاد لخطها.
لا تتوقف جريدة شارلي إيبدو الفرنسية عن السخرية من الجميع، منذ نشأتها قبل 46 عاما. لا تمنع نفسها من إهانة معتقدات الآخرين وأزماتهم ومصائبهم وواقعهم، ووصل بها الحد السخرية من ضحايا زلزال إيطالي الذي راح ضحيته نحو 300 قتيل. طريقة الجريدة لطالما أثارت موجات عارمة من الاستنكار والاستهجان السلمي وغير السلمي، كان آخرها بالطبع هو الهجوم على مقرها في يناير 2015 والتسبب بقتل 12 من فريق عملها.
وتعليقاً على رسومها الساخرة من ضحايا زلزال ايطاليا، قال وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو أن "هذه الرسوم تثير الاشمئزاز. لا أرى فائدة من التعليق أكثر، لأنني أعتقد أننا إذا فعلنا ذلك نكون نحقق ما يسعون إليه (..) أي إثارة فضيحة وبالتالي حصول نقاش وجذب انتباه وسائل الإعلام".
والرسم الذي أثار هذه الموجة من ردود الفعل يحمل عنوان "زلزال على الطريقة الإيطالية" ويستعير ثلاثة أنواع من المعكرونة الإيطالية لتصوير ضحايا الزلزال إذ إنه يصور رجلا مدمى وفوقه عبارة "بيني بصلصة الطماطم"، وآخر جريح وفوقه عبارة "بيني بالفرن"، فيما تظهر في زاوية الرسم جثث مطمورة تحت طبقات من الركام وفوقها عبارة "لازانيا".
ولا يعتبر هذا هو الانتقاد الأول لها، إذ إن الصحيفة التي عانت من ظروف مالية صعبة هددت بتوقفها، دائما تبحث عن الاستفزاز كطريق لنجاحها، وهو ما بدأته بالفعل بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد –صلى الله عليه وسلم- والتي قامت صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية بنشرها في 30 سبتمبر 2005، الأمر الذي تسبب في أزمات كبيرة حينها ومظاهرات اجتاحت دولا إسلامية وعربية وعواصم عالمية.
ولم تتوقف الصحيفة الأسبوعية عند ذلك؛ فنشرت رسوما مسيئة تضمنت النبي محمد–صلى الله عليه وسلم- في 2011 كذلك، ليتصل ردّات الفعل المستهجنة حد تدمير مقر الجريدة وحرقها في نوفمبر 2011، واختراق موقعها الإلكتروني أيضاً.
وكان الحدث الأبرز للصحيفة التي تصنف نفسها باليسارية هو اقتحام ملثمين اثنين مقرها في 7 يناير 2015 على إثر الرسوم المسيئة والساخرة من الرسول محمد أيضا.
وبعد سنوات عادت في واحد من أكثر الأحداث والصور الإنسانية التي غزت العالم لتسخر من الطفل إيلان كردي الذي قذفته الأمواج على شواطئ تركيا بعد أن حاولت أسرته انقاذه من جحيم الحرب في سوريا، وما كان من "شارلي إيبدو" إلا أن سخرت من موت إيلان ووجدته حلاً أفضل من نجاته ووصوله إلى تركيا ولمحت من خلال رسم كاريكاتوري إلى أنه لو تمكّن من الوصول إلى أوروبا، لربما تحوّل "متحرّشاً جنسياً في ألمانيا" (ربطاً بما اشيع عن الاعتداءات ليلة رأس السنة في كولونيا، ألمانيا). الرسم أثار انتقادات عالمية لكونه يحرض على اللاجئين ويثير الكراهية اتجاههم.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA=
جزيرة ام اند امز