63 فصيلا بحريا جديدا قرب محطات براكة للطاقة النووية الإماراتية
الفصائل البحرية الجديدة تتركز في منطقة كاسر الأمواج بالقرب من موقع براكة وتضم فصائل متنوعة من الطحالب واللافقاريات والأسماك
كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة، عن تواجد 63 فصيلا جديدا من الكائنات البحرية في المياه المحيطة بموقع براكة للطاقة النووية السلمية، في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، والتي جاءت نتيجة إنشاء الحيد المرجاني الاصطناعي خلال العام 2014.
وأظهر آخر مسح بيئي نفذته المؤسسة و"نواة" أن الفصائل البحرية الجديدة تتركز في منطقة كاسر الأمواج، بالقرب من موقع براكة، وتضم فصائل متنوعة من الطحالب واللافقاريات والأسماك وفصيلة واحدة من الثدييات البحرية، في حين يتواجد 35 فصيلا جديدا في منطقة الحيد المرجاني.
وأسهمت القيود التي فرضت على الأنشطة البحرية، ولا سيما الصيد في تمتع كاسر الأمواج بالبيئة المناسبة لتوفير المأوى الملائم لكائنات بحرية مهمة للعيش والتكاثر من بينها، سمك الهامور، دلافين المحيط الهندي الحدباء، سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، وجميع هذه الفصائل موجودة في المنطقة البحرية المحيطة ببراكة.
وكشف المسح عن بداية تكون بيئة بحرية معقدة تتمركز حول حواجز الأمواج والشعاب الاصطناعية، وبدأت عملية إنشاء كاسر الأمواج في المنطقة مطلع عام 2011 أي قبل بدء إنشاء المحطات نفسها.
ويصل طول كاسر الأمواج إلى نحو 15 كيلومترا، وهو مكون من الصخور الصلبة والخرسانة، وتم إنشاء الحيد المرجاني الاصطناعي من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة، بالتعاون مع شركة الجرافات البحرية الوطنية، بعد الحصول على موافقة هيئة البيئة - أبوظبي.
ويغطي الحيد مساحة تصل إلى 6700 متر مربع ويبعد 3.8 كيلومتر عن شاطئ موقع براكة، وصنع من قطع إسمنتية تلائم فصائل الكائنات البحرية التي تعيش في المنطقة.
وتعليقا على نتائج المسح البيئي، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إن المؤسسة تبحث دوما عن الوسائل المثلى للحفاظ على البيئة وتعزيز خصائصها.. مشيرا إلى أن نتائج المسح البيئي تعكس الأثر الإيجابي للنهج الاستباقي الذي انتهجته المؤسسة للحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة.
وأعرب عن سعادته بهذا الأثر الإيجابي على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية البحرية بما فيها الأنواع المهددة بالانقراض التي تمكنت من الاستقرار في المياه حول براكة.
وأكد الحمادي أن المؤسسة تعمل على نحو وثيق مع هيئة البيئة - أبوظبي لمراقبة البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات، وضمان مواءمته مع البيئة المحيطة.
من جهته قال المهندس محمد عبدالله ساحوه السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، إن الشركة تضع أهمية تشغيل محطات الطاقة النووية الـ 4 على نحو آمن وصديق للبيئة نصب عينيها .
من جانبها قالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي إن تطوير مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، هو مشروع ذو أهمية استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة لدولة الإمارات، وسيضمن المحافظة على أمن الطاقة لأعوام عدة وسيساعد في الحد من انبعاثات الكربون والتلوث.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز