بالصور.. "المنطقة الآمنة".. أطروحة أردوغان لعزل الشمال السوري
40 كيلو مترا بسوريا.. والرئيس التركي يلوح بسلاح "المهاجرين"
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حث، اليوم الإثنين، القوى العالمية على إقامة "منطقة آمنة" في سوريا.
حث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، القوى العالمية على إقامة "منطقة آمنة" في سوريا، حتى تكون هناك منطقة خالية من القتال لسكان سوريا، معتبرًا أنها ستساعد على وقف تدفق المهاجرين.
وأضاف، متحدثًا في تجمع لزعماء دول مجموعة العشرين في الصين، أنه دعا على وجه التحديد لإقامة "منطقة آمنة" خلال محادثات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما، وهي خطوة ينظر لها الكثيرون بأنها ظلت ضمن مساع أنقرة لعزل المنطقة الشمالية طيلة الفترة الماضية.
وتضغط تركيا، التي تستضيف 3 ملايين لاجئ سوري، لإقامة منطقة آمنة بهدف حماية المدنيين، لكن ضغوطها قوبلت بفتور بين الحلفاء الغربيين الذين يخشون أن تتضمن هذه الخطة التزامًا عسكريًا أكبر.
وفي مسعى لحماية حدودها، شنت تركيا عملية توغل في شمال سوريا قبل نحو أسبوعين وطردت منذ ذلك الحين مقاتلي تنظيم "داعش" ومقاتلي فصائل كردية من منطقة طولها نحو 90 كيلو مترًا.
وتصف أنقرة، التي تحارب تمردًا كرديًا في الداخل، تنظيم داعش والفصائل الكردية، بأنها كيانات إرهابية.
وتعليقًا على المنطقة التي طرد منها المتشددون، قال أردوغان: "المواطنون السوريون في بلدنا ومن يريدون الهجرة من سوريا أصبح متاحًا لهم الآن أن يعيشوا بسلام أكبر على أرضهم وفي منازلهم."
وتابع قوله خلال مؤتمر صحفي: "يمكن إقامة منطقة آمنة هناك. وكان هذا اقتراحي لأوباما وبوتين. يمكن تحقيق ذلك مع قوات التحالف، نحن نبذل جهودًا لاتخاذ هذه الخطوة."
واقترحت تركيا منطقة آمنة تمتد لنحو 40 كيلو مترًا داخل سوريا خلال قمة مجموعة العشرين العام الماضي في مدينة أنطاليا التركية، لكن مساعيها باءت بالفشل، وسيتعين وجود قوة أمنية دولية في المنطقة الآمنة لحمايتها من القصف الجوي.
وقال أردوغان في الصين: "خلال قمة أنطاليا أبلغنا كل الزعماء بإصرار أن بإمكاننا حل أزمة الهجرة بإقامة منطقة آمنة، والآن في هذه القمة أيضًا طرحنا هذه القضية على كل أصدقائنا."
وذكر أنه يعمل مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومع روسيا من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة حلب الشمالية قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ في 11 سبتمبر/ أيلول.