هدنة عيد الأضحى بحلب.. وساطة تركية ومماطلة روسية وصمت أمريكي
مسؤول تركي أعلن عن أمل بلاده في إقرار هدنة في سوريا بمناسبة عيد الأضحى الاثنين المقبل.
أعرب مسؤول تركي، اليوم الثلاثاء، عن أمل بلاده في إقرار هدنة في سوريا بمناسبة عيد الأضحى الذي يبدأ الاثنين، رغم فشل موسكو وواشنطن في الإعلان عن اتفاق على هامش قمة العشرين في الصين.
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، إن رجب طيب أردوغان عقد لقاءين ثانيئين منفصلين مع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين قبل مغادرته قمة هانغتشو.
وقال الناطق ابراهيم كالين، إن أردوغان أبلغ الرئيسين بضرورة "الاتفاق في أسرع وقت على هدنة أو وقف لإطلاق النار" في محافظة حلب شمال سوريا.
وأضاف لتلفزيون "ان تي في"، "ننتظر الاتفاق النهائي، تلقينا خطوطا عامة، لكننا نتوقع اتفاقا على ورق يمكن تطبيقه".
وجاء ذلك في الوقت الذى أعلن فيه بوتين، أمس، أن الأيام المقبلة ستشهد اتفاقا روسيا أمريكيا حول سوريا، فيما لم تعلن واشنطن صراحة عن قرار بهذا الصدد.
وردا على سؤال حول موعد تطبيق مثل هذه الهدنة، قال كالين إن أردوغان أبلغ بوتين بأن سكان حلب يحتاجون إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى الموافق 12 سبتمبر/أيلول.
وقال كالين إن وقف إطلاق النار يمكن أن يبدأ بهدنة لمدة 48 ساعة يتم تمديدها، وتلتزم بها القوات السورية والفصائل المسلحة.
ولطالما كانت روسيا وتركيا على طرفي نقيض في النزاع السوري الدائر منذ 5 سنوات ونصف السنة، إذ تدعم روسيا الرئيس السوري في حين تقدم تركيا الدعم لمعارضيه.
ولكن تم تسجيل تقارب بين البلدين بعد إعادة العلاقات بينهما، إثر فترة قطيعة واعتراف أنقرة بأن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يقوم بدور في الفترة الانتقالية.
توغلت القوات التركية في شمال سوريا من خلال دعم قوات سورية معارضة بهدف إخراج الجهاديين والمقاتلين الأكراد من المناطق المحاذية لها.
وقال كالين إن بوتين أبلغ أردوغان في الصين إن العملية المستمرة منذ أسبوعين تحظى "بدعمه الكامل."
وأضاف كالين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تدعمها واشنطن في الحرب على تنظيم داعش، في حين تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg جزيرة ام اند امز