العدوان على غزة.. 25 شهيدا فلسطينيا بـ295 غارة إسرائيلية
الاحتلال الإسرائيلي عاد في أحداث اليوم الثاني من العدوان على غزة إلى سياسة الاغتيالات للمرة الأولى منذ عام 2014
لليوم الثاني على التوالي، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، بعد أن كثف جيشه عمليات القصف، التي تسببت في ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 25 فلسطينيا، والجرحى إلى 154 مصابا.
في المقابل، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مقتل 4 إسرائيليين وإصابة العشرات بجروح، غالبيتها طفيفة، نتيجة إصابتهم بشظايا صواريخ أطلقت من قطاع غزة على مدن الجنوب.
وخلال أحداث اليوم عاد الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاغتيالات للمرة الأولى منذ عام 2014، مع دفع المزيد من القوات إلى حدود قطاع غزة.
ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر والأمم المتحدة، فإنه لم يلح في الأفق ما يشير إلى اتفاق الأطراف على عودة التهدئة.
وتحول مشهد القصف الإسرائيلي للمنازل والأبنية في قطاع غزة إلى مشهد متكرر مع توالي سقوط الشهداء بوتيرة أعلى من اليوم الأول من العدوان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح أرسلته لـ"العين الإخبارية"، استشهاد 25 فلسطينيا بينهم 3 سيدات و2 أجنة ورضيعان وطفل، فيما أصيب 154 مواطنا بجراح مختلفة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي تواصل على مدار الساعة يوم الأحد.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه قصف أكثر من 320 هدفا في قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي.
من ناحية أخرى، لم تتوقف صافرات الإنذار عن الانطلاق في المدن والبلدات الإسرائيلية خاصة في الجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن فلسطينيين أطلقوا أكثر من 600 قذيفة صاروخية تم اعتراض 150 منها من خلال منظومة القبة الحديدية.
لكن ذلك لم يمنع عددا من القذائف الصاروخية من إصابة أهداف إسرائيلية، فأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن مقتل 4 إسرائيليين منذ فجر الأحد في مدينتي عسقلان وأسدود.
وبرز في اليوم الثاني العودة إلى سياسة الاغتيالات، حيث قال جيش الاحتلال في بيان إنه قام بتصفية أحمد الخضري من سكان قطاع غزة بداعي أنه يمتلك شركة للصرافة تولت تسهيل تحويلات نقدية واسعة النطاق من إيران لمنظمات فلسطينية في قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال في أكثر من تصريح، الأحد، استهداف فلسطينيين ما رفع بشكل واضح أعداد الشهداء الفلسطينيين مقارنة باليوم الأول من العدوان.
ولم تلح في الأفق مؤشرات على إمكانية التوصل إلى تهدئة جديدة رغم حلول شهر رمضان المبارك.
ومع نهاية اليوم الثاني تكون إسرائيل كرست منذ البداية ما انتهت إليه حرب 2014 استهداف الأبراج والمباني السكنية.
وشنت طائرات الاحتلال وفق رصد المكتب الإعلامي لحكومة حماس أكثر من ٢٩٥ غارة قامت بها طائرات الاحتلال بمختلف أنواعها، إضافة للمدفعية والبوارج استهدفت أكثر من ٣٢٠ معلما مدنيا في قطاع غزة، منها بنايات مدنية سكنية وتجارية ومقرات حكومية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراض ودفيئات زراعية.
وتسبب القصف في تدمير ١٨ بناية ومنزل بالكامل واستهداف ١٠ منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ.
كما طال القصف الإسرائيلي المقر الرئيس لجهاز الأمن الداخلي ومكتب الأمن والحماية التابع لمنزل مدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبونعيم، ومقر الشرطة العسكرية الـ١٧، وقصف مسجد المصطفى بمعسكر الشاطئ.
كما تم تدمير ٦ ورش حدادة وخراطة بالزيتون والشجاعية، و٥٨ وحدة سكنية بشكل كلي، فضلاً عن تضرر جزئي لـ٣١٠ وحدات أخرى، وتضرر طفيف لمئات المنازل، كما قصفت قوات الاحتلال موانئ الصيادين في غزة وخان يونس ورفح.
ودمرت ٥ مؤسسات إعلامية موجودة في بنايات مدنية تم قصفها، إلى جانب قصف ٢٤ موقع تدريب وأكثر من ١٨ مرصد تتبع للمقاومة، وقصف سيارتين وتكتك عدد ٢ و٤ دراجات نارية بشكل مباشر.
كما تضررت عشرات السيارات التي تعود للمواطنين و٤سيارات خدمات صحية خلال العدوان.
وأوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" إلى جيش الاحتلال باستمرار ضرباته على قطاع غزة، بعد اجتماع استمر 5 ساعات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلن نتنياهو، في وقت سابق الأحد، في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية، أنه طلب من الجيش الإسرائيلي "مواصلة ضرباته الكثيفة في قطاع غزة، وتعزيز الانتشار في محيط قطاع غزة بقوات من المدرعات والمدفعية والمشاة".