إطلاق مسابقة "بالعلوم نفكر2017".. والتسجيل حتى نهاية أكتوبر
تساعد المسابقة على لاكتشاف المواهب العلمية الشابة من أبناء الإمارات، وتشجيعهم على دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والتخصص والعمل فيها.
أطلقت مؤسسة الإمارات، المؤسسة الوطنية الرائدة بمجال الاستثمار الاجتماعي في تمكين وتنمية الشباب الإماراتي، الدورة الخامسة من مسابقة "بالعلوم نفكر" لعام 2017، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
وتهدف المسابقة، التي تعد إحدى أضخم الفعاليات العلمية على مستوى المنطقة، إلى اكتشاف المواهب العلمية الشابة من أبناء دولة على الإمارات، وتشجيعهم دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والتخصص والعمل فيها.
كما تهدف لتحفيز الشباب الإماراتي بالانخراط بشكل فعال في الثورة الرقمية والصناعية وتعزيز المهارات العلمية لديهم، بما يتماشى مع سياسة العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي يتبناها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ويواكب مسيرة الدولة نحو التقدم والازدهار الاقتصادي.
وتأتي المسابقة ضمن إطار برنامج "بالعلوم نفكر"، الذي يهدف إلى تشجيع وتمكين الشباب الإماراتي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا على تصميم وتطوير ابتكارات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتطبيق المهارات العلمية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا على مستوى الدولة والعالم.
وستشجع دورة هذا العام الشباب على المساهمة بتحقيق رؤية الدولة في توجهها نحو احتلال أعلى المراتب في العالم في مؤشر الابتكار العالمي، وذلك عن طريق تطوير ابتكارات متقدمة قائمة على العلوم في المجالات التي تشكل أهمية للتنمية المستدامة في البلاد، مثل العلوم الطبية والصحية، والعلوم والإدارة البيئية، والنظم الصناعية والميكانيكية، والطاقة، والأنظمة الذكية وأنظمة السلامة، والفيزياء والكيمياء، وعلم المواد، والنقل، والديناميكا الهوائية والطيران، والأنظمة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وستستهدف المسابقة مئات الطلبة من المدارس والجامعات على مستوى الدولة، وتقام بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم.
وقال حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم: "تلعب المبادرات التي تُقام على مستوى الدولة، مثل "مسابقة بالعلوم نفكر" دورًا مهمًا في تمكين الشباب من تطبيق منهج العلوم على أرض الواقع وإدخال مفهوم الابتكار كمفردة أصيلة في حياة الفرد، وإتاحة المجال أمام الطلبة لإبداعاتهم وأفكارهم النيرة أن ترى النور في مجالات حيوية.
وأضاف أن توجهات الدولة ورؤية القيادة الرشيدة تتمثل في دفع عجلة التعليم قدمًا عبر جعل المدرسة الإماراتية نموذجًا في التعليم والتطور والفكر الراقي الداعم لهذه التوجهات.
ولفت إلى أن "مسابقة بالعلوم نفكر" تشكل ذراعًا مساندة لتحقيق ما تطمح إليه الدولة، وأن مثل هذه الإنجازات العلمية التجريبية والعملية التي تتاح للشباب تسهم بشكل جلي في بناء ثقتهم بأنفسهم وتعدهم وتهيئهم لمستقبل واعد، والاستثمار في طاقاتهم، والولوج في مجالات وتخصصات حيوية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأكد الحمادي أن وزارة التربية أولت تلك المتطلبات أهمية خاصة عبر إثراء التجربة التعليمية في الدولة بمناهج دراسية وبيئة تعليمية محفزة وحاضنة للعلوم والمعارف والابتكار، عبر تحقيق التكاملية في الأطر التي تشمل جميع المراحل الدراسية منذ مرحلة رياض الأطفال، حتى ينمو الطفل ويتعلم أساسيات قائمة على محددات تغرس في الطفل مبادئ وعلوم ومعارف كفيلة في تطوره ذهنيًا وفكريًا وعلميًا في المراحل الدراسية المتقدمة..
ومن جانبه، قال الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم: إن المجلس يولي أهمية بالغة لتقديم المواد العلمية ودمجها في المناهج منذ المراحل الدراسية المبكرة، ضمن نموذج أبوظبي المدرسي، إضافة إلى دعم الطلاب في اكتساب مهارات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأضاف، وفي الوقت ذاته، نحرص على تعزيز مشاركة الطلبة في البيئات العملية للاطلاع على الفرص التي تقدمها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل تحقيق التقدم.
وتابع، ستقدم مشاركة طلابنا في "مسابقة بالعلوم نفكر" تجربة عملية ثمينة لهم ستشعل شغفهم وتدفعهم إلى السعي للدراسات والمهن العلمية.
وسيتم إغلاق باب التسجيل للدورة الخامسة من المسابقة نهاية أكتوبر 2016، ثم يتم الإعلان عن المشاريع الموافق عليها في نهاية العام الحالي، وإعطاء الفرصة للشباب لتنفيذ مشاريعهم التي ستعرض أثناء انعقاد معرض "بالعلوم نُفكّر" في شهر أبريل 2017.
وستقيم لجنة تضمّ من 50 إلى 60 محكمًا من الشخصيات الأكاديمية المرموقة والمتخصصين في المجالات الصناعية والتكنولوجية من القطاع الحكومي والخاص المشاريع المُقدّمة والحكم عليها أثناء انعقاد معرض "بالعلوم نُفكّر"، فيما سيقدم جميع المشاركين عروضًا عملية لمشاريعهم العلمية، وسيتم تكريم الفائزين في حفل مميز عقب انتهاء فعاليات المعرض.
ويقام المعرض على مدى 3 أيام، ما يوفر منصة للمبتكرين الشباب لعرض ابتكاراتهم.
وجذب المعرض، الذي يُعتبر أحد أكبر الفعاليات من نوعه في المنطقة، رقمًا قياسيًا بلغ نحو أكثر من 14 ألف زائر في عام 2016.
وفي هذا الصدد، قالت ميثاء الحبسي، نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات: "أطلقنا مسابقة بالعلوم نفكر منذ 5 أعوام لتوفير منصة علمية للتعرف على المخترعين الشباب الناشئين ولدعمهم في مسيرتهم العلمية، وبصفتنا المؤسسة الوطنية للإمارات، فإننا ملتزمون بتسريع وتيرة هذه العملية وإنشاء بنية أساسية شاملة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عن طريق برنامج بالعلوم نفكر".
وأضافت الحبسي، مع تطور برنامج بالعلوم نفكر، عامًا بعد عام، وضعت قيادتنا الأساس لنا أيضًا من أجل إطلاق العنان للفكر وتشجيع شركائنا في القطاع الخاص على الاستثمار في شبابنا، ومستقبل الدولة، وتعزيز مساعيهم نحو بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة والابتكار عن طريق احتضان ودعم صغار العلماء وابتكاراتهم.
وتضيف مسابقة بالعلوم نفكر لهذا العام المزيد على نجاح العام الماضي، والذي شهد سجلًا يضم 640 عالمًا شابًا شاركوا في المسابقة وتكريم أكثر من 50 منهم كفائزين بابتكاراتهم في مجالي العلوم والتكنولوجيا من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتم منح ما مجموعه 21 جائزة للطلاب في 13 فئة علمية، والتي اشتملت على جائزتين جديدتين وهما: "فئة اختيار القطاع الحكومي" و"فئة اختيار قطاع الصناعة"، إضافة إلى جوائز للمركز الأول لكل من "فئة المدارس والجامعات"، و"أفضل مشروع علمي على مستوى المدارس" و"أفضل مشروع علمي على مستوى الجامعات "، فضلًا عن جائزة "بالعلوم نفكر 2016 من اختيار الجمهور" وجائزة مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة 2016 /آيسف/ الخاصة بالاستدامة.
ونجح برنامج بالعلوم نفكر على مدار الأعوام الأربعة الماضية منذ بدايته في إشراك ما مجموعه 2140 شابًّا في المسابقة، والذين أصبح 706 شباب منهم سفراء برنامج بالعلوم نفكر.
كما ساهم 76 شريكًا وبشكل نشط في البرنامج عن طريق المشاركة في منصته السنوية للتواصل عبر ملتقى بالعلوم نفكر، والذي يجتمع فيه الشباب مع الرواد العاملين في القطاعات العلمية المختلفة.
ويقام الملتقى بالتزامن مع مسابقة بالعلوم نفكر، وذلك من خلال معرض بالعلوم نفكر، ويشارك به عدد من الهيئات والشركات الحكومية والخاصة الرائدة بمجالات العلوم والتكنولوجيا في الدولة بأنشطة علمية تفاعلية، والتي جذبت أكثر من 37 ألف زائر شاب خلال السنوات الأربعة الماضية.
ويمكن للراغبين في المشاركة بالمسابقة تقديم المقترحات العلمية وطلبات الاشتراك من خلال الموقع الإلكتروني:
www.emiratesfoundation.ae/thinkscience
علمًا بأن آخر موعد لقبول الطلبات هو 31 أكتوبر من عام 2016.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز