محمد نياب قال إن المعارك الأخيرة أسفرت عن مقتل 6 من قوات الأمن و36 من طالبان
استولى مقاتلو حركة طالبان في أفغانستان، الأربعاء، على مراكز عسكرية قريبة من تارين كوت، عاصمة ولاية أوروزغان، جنوب البلاد، لتنضم بذلك هذه المدينة إلى عاصمتي ولايتي هلمند وقندوز المهددتين بالسقوط بأيدي الحركة الإرهابية.
وبحسب السلطات المحلية فإن مقاتلي طالبان أصبحوا على بُعد 7 كيلومترات من عاصمة هذه الولاية المنتجة للمواد المخدرة.
وقال حجي باريداد، زعيم إحدى قبائل تراين كوت، إن "عددًا من نقاط التفتيش سقطت في أيدي طالبان بدون مقاومة تذكر من جانب قوات الأمن".
وأضاف: "إذا واصلت قوات الأمن الفرار، فإن السكان سيضطرون إلى حمل السلاح للدفاع عن المدينة".
ولكن المتحدث باسم حكومة الولاية دوست محمد نياب نفى هذه الاتهامات، مؤكدًا أن "عناصر طالبان استولوا على بعض المراكز الأمامية وتقدموا إلى أن أصبحوا على مسافة 7 كليومترات من المدينة قبل أن يتم صدهم مع وصول تعزيزات من الكوماندوس".
وأضاف أن "هذه التعزيزات ليست كافية، ولكن هناك تعزيزات إضافية منتظرة".
وأوضح نياب أن المعارك الأخيرة أسفرت عن مقتل 6 من قوات الأمن و36 من طالبان.
وبحسب شائعات فإن طالبان تسعى من وراء هجومها هذا لاقتحام سجن تارين كوت بهدف إطلاق سراح المتمردين المسجونين بداخله، وهو ما سبق لها وأن فعلته في قندوز عندما سيطرت لفترة وجيزة على المدينة الشمالية في 2015.
ومهد عناصر طالبان لهجومهم على تارين كوت بحملة واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي وعدوا خلالها بالتساهل مع قوات الأمن إذا استسلمت من دون أي شرط.
ولكن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد رادمانيش ندد بهذه "الحملة الدعائية"، مؤكدًا أن قوات الأمن ستدحر عناصر طالبان من محيط تارين كوت.
والجيش الأفغاني موزع حاليًّا على جبهات عديدة لا سيما وأن مقاتلي طالبان يهددون في آن معًا عاصمتي ولايتين أخريين هما لشقر قاه عاصمة هلمند، كبرى ولايات البلاد وقندوز عاصمة الولاية في شمال البلاد.
والأربعاء حذر مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين من أنه في حال تدهورت الأوضاع أكثر في أفغانستان فإن أكثر من مليون نسمة قد يهجرون من منازلهم بحلول نهاية عام 2016.
وقال: "هناك عائلات خسرت منازلها، المهجرون يعيشون في خيم ولا قدرة لهم على إطعام أطفالهم".
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز