الداخلية العراقية تعلن إطلاق سراح 9 من القطريين المختطَفين
قنوات تليفزيونية قالت إنهم من خدم الأمراء الرهائن
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنه تم إطلاق سراح 9 من القطريين المختطفين جنوبي البلاد، وتم نقلهم إلى الكويت.
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم (الخميس)، أن 9 من القطريين المختطفين في بادية بجنوب العراق، أُطلق سراحهم، في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الأربعاء)، وأنهم وصلوا إلى الكويت.
ولم توضح وزارة الداخلية العراقية في بيان لها مزيدا من التفاصيل حول الأمر، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
ونقلت قنوات تليفزيونية تابعة للحكومة العراقية خبر الإفراج عن 9 من المختطفين موضحة أنهم خدم عدد من الأمراء القطريين المختطفين.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد ذكرت أمس نقلا عن محافظ المثنى (السماوة) أن مجهولين يستقلون عددًا من المركبات رباعية الدفع اختطفوا صيادين يحملون الجنسية القطرية بمنطقة "ليا"، التي تبعد نحو 30 كم جنوب شرقي ناحية بصية في بادية محافظة المثنى المحاذية للمملكة العربية السعودية، ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
فيما تصاعدت ردود الفعل مساء أمس حيال أزمة المختطفين القطريين، حيث حذرت جهات أمنية عراقية من نقلهم إلى خارج العراق، في الوقت الذي تبادلت فيه وزارتا خارجيتي العراق وقطر الاتصالات في مسعى دبلوماسي، فضلا عن جهود وزارة الداخلية العراقية للتوصل لمعرفة مصير المختطفين في صحراء مدينة السماوة جنوب العراق، الذين دخلوا بشكل رسمي لممارسة الصيد في الصحراء.
وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة السماوة أمس إن "قوة أمنية عراقية كانت تحرس القطريين، ولكنها رأت أن لا تدخل في اشتباك مع عدد كبير من المسلحين".
وأضاف، طالبًا أن لا ينشر اسمه: "نحن نتحدث عن 100 مسلح على الأقل مجهزين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة قاموا باقتحام المخيم القطري، واختطفوا الصيادين في حدود الساعة الثالثة من فجر الأربعاء".
وقال السيد أحمد جمال، المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، لـ"العين": "لا نزال نتابع موضوع اختطاف القطريين مع الجهات الأمنية، وأوضح أن عددهم 20، ومن بينهم عدد من الأمراء من الأسرة الحاكمة".
وأضاف: "جرى قبل قليل اتصال هاتفي بين وزير الخارجية القطري ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وأكد أن قطر ستوفد يوم غد مساعد وزير الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي، وسفير قطر المعيّن حديثًا في بغداد، الذي لم يتسلم مهام عمله بعد، للتباحث حول مصير القطريين المختطفين".
وأوضح جمال، أن "القطريين دخلوا العراق بشكل رسمي وحصلوا على تأشيرات دخول الأراضي العراقية من سفارتنا في الدوحة"، مشيرًا إلى أنهم يزورون العراق في مثل هذا الوقت من كل عام لممارسة هواية صيد الطيور، التي تعد صحراء السماوة الفضاء الأهم لها في المنطقة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر غير رسمية في بغداد، أن الخاطفين طالبوا بفدية مقدارها 100 مليون دولار مقابل إطلاق سراحهم، وقالت إن أحد المختطفين قدم مبلغًا من المال للخاطفين وقت وقوع الحادثة، لكن الخاطفين رفضوا العرض وأحرقوا المال أمام المختطفين ونفّذوا عملية الاختطاف.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز