إنقاذ 3 طيور رخمة مصرية في لبنان.. تحلق لمسافة 5000 كيلومتر
تمكنت جمعيات بيئية لبنانية من إنقاذ 3 طيور مهددة بالانقراض من نوع الرّخمة المصرية من إحدى حدائق الحيوانات في لبنان.
وفي التفاصيل، حصلت الجمعية اللبنانية للحياة البرية Lebanese Wildlife على معلومات موثوقة، حول حول وجود 3 طيور مهددة بالانقراض من نوع الرّخمة المصرية Egyptian vulture.
وتحرّكت وحدة مكافحة الصيد الجائر التابعة APU لـ"مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام" MESHC وجمعية "حماية الطبيعة في لبنان- SPNL" بالشراكة مع لجنة مكافحة ذبح الطيور Committee Against Bird Slaughter (CABS) الدولية، إلى المكان وتمّ استرجاع الطيور، حيث ستخضع لكشف بيطري شامل تمهيداً لإعادة تأهيلها وإعادتها إلى الطبيعة.
تمت هذه المهمة الحساسة بالتنسيق مع وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، المدعي العام البيئي في الجنوب، القاضي رهيف رمضان، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني.
ومن الجدير بالذكر أن وحدة مكافحة الصيد الجائر وجمعية حماية الطبيعة في لبنان أنقذوا طائراً من هذا النوع منذ حوالي السنة كان قد أُصيب في منطقة الدُّوّار في جبل لبنان، وهي أنثى النسر المصري، وتدعى "أناهيتا" وموجودة اليوم في مركزٍ "لوك هوفمان" لتأهيل الطيور التابع لجمعية حماية الطبيعة في لبنان في منطقة كيفون.
يعد النسر المصري أحد أنواع الطيور القليلة التي تستخدم الأدوات، حيث يستخدم الحصى في مطرقة بيض كبير مثل بيض النعام.
ويتم الاحتفال به في الفولكلور للعديد من الثقافات، وتم الإعجاب به عبر التاريخ لذكائه ووجهه الأصفر المذهل والريش الأبيض.
عبدها المصريون القدماء كرمز للإلهة إيزيس وخلدوا صورتها الظلية كهيروغليفية في كتاباتهم. لكن طائر الفراعنة المقدس يواجه الآن الانقراض.
النسر المصري هو النسر المهاجر الوحيد لمسافات طويلة في أوروبا، ويحلق لمسافة تصل إلى 640 كم في اليوم، ويمكنها السفر لمسافة 5000 كم عند الهجرة بين مواقع التكاثر الأوروبية ومناطق الشتاء في الحافة الجنوبية للصحراء.
في هذه الرحلة الملحمية عبر ثلاث قارات، يواجه النسر المصري خطرًا تلو الآخر. أولئك الذين يهربون من التعرض للصعق بالكهرباء أو التسمم بمواد كيميائية مميتة قد يتعرضون لإطلاق نار غير قانوني.
الاتجار غير المشروع بالحياة البرية هو أيضا مشكلة كبيرة. في البلقان - حيث لم يبق سوى 70 زوجًا من النسور المصرية - تُسرق الكتاكيت الصغيرة والبيض من بعض أهم مواقع التكاثر على مسار الطيران الأفريقي الأوروبي الآسيوي.
يتم صيد الطيور الأكبر سناً بطريقة غير مشروعة وحشوها كـ "تذكارات" لبيعها في السوق السوداء لأوروبا الغربية.