تحت وسم #رحمة_للعالمين أطلق مركز صواب حملة بالتزامن مع المولد النبوي الشريف لتفنيد ادعاءات داعش
يأتي ذلك بالتزامن مع احتفال المسلمين في مختلف أرجاء العالم بذكرى مولد خير البشرية الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وذكر المركز أن حملة "#رحمة_للعالمين" تأتي ضمن جهوده لتأكيد ما يمثله الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كرمز للسلام والمحبة والرحمة ودعوته للتسامح والعدل والمساواة بين البشر جميعا مسلمين وغير مسلمين .
وأشار مركز "صواب" إلى أنه ومن خلال حملاته المتعددة يسعى لمكافحة الأفكار الهدامة التي تعمل التنظيمات الإرهابية على بثها في شبكة الإنترنت في محاولةٍ منها للتغرير بالشباب وتجنيدهم لخدمة غاياتها البربرية تحت ستار العقيدة عبر استخدام نصوص وتشريعات محرفة ومجتزأة من الدين الإسلامي الحنيف والتاريخ العظيم للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم.
وأكد "صواب" أنه يتعاون مع كافة الجهات الدولية والمرموقة، وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف، بهدف محاربة الأفكار الإرهابية الهدامة، مشيدا برؤية الأزهر العميقة إزاء مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، ودوره في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي للإسلام في مواجهة التطرف والإرهاب، وجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في ترسيخ وإرساء قيم السلام والرحمة والعدل بين مختلف الشعوب والأمم .
ومن جهته قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: إن "مركز "صواب" بما يقوم به من حملات تثقيفية وتوعوية يمثل دعما متميزا للجهود المبذولة في نشر وسطية الإسلام وسماحته في مواجهة كافة التيارات الفكرية المنحرفة والمتطرفة، مؤكدا سعي الأزهر دائما إلى نشر قيم التسامح والسلام والتعايش مع الآخر، لافتا إلى أن "داعش" بغاة محاربون لله ورسوله ومفسدون في الأرض يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم وحكم الشرع فيهم قد حدده الله في قوله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، فجزاؤهم حدده القرآن بالقصاص في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة" .
يذكر أن مركز "صواب" يعتمد في أطروحاته على المصداقية وكشف الحقائق بعيدا عن المهاترات والسجال الفارغ العقيم، وقد سجل هذا النهج نجاحات مبهرة في فترة زمنية قصيرة حيث تمكن المركز من تحقيق أرقام تفاعلية كبيرة مع جمهوره، فقد تجاوز عدد المشاهدات لحملات مركز صواب 420 مليون مشاهدة، وذلك على الرغم من أنه لم يمض على تأسيس المركز سوى خمسة أشهر فقط، إلا أنه استطاع في هذه الفترة القصيرة استحداث منصة تفاعلية ذات مصداقية عالية تضم أصوات الاعتدال والفكر المستنير .
وبدأ مركز صواب عملياته في يوليو الماضي، حيث يعمد إلى رفع عدد الأصوات المناهضة لتنظيم داعش عبر الإنترنت من خلال إعطاء صوت للأغلبية الصامتة والذي يأتي صمتها في غياب منصة تمكن أفرادها من إيصال صوتهم إلى العالم، ويقوم المركز بذلك من خلال إتاحة مجال أوسع للأصوات المعتدلة للتعبير عن رأيها والوصول إلى جمهور أكبر في إطار مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الرقمي .
وجاء مركز صواب كثمرة مبادرة إماراتية أمريكية للتصدي لأنشطة تنظيم داعش على الإنترنت وتحديدا أنشطته من خلال قنوات التواصل الاجتماعي.
تقوم أنشطة المركز على مراقبة الرسائل المغرضة التي ينشرها تنظيم داعش ومجابهتها بخطاب توعوي ذي مصداقية يكشف الحقائق بعيدا عن المهاترات والسجال الفارغ .
بدأ مركز صواب في الثامن من شهر يوليو الماضي التواصل من خلال قناة تويتر وباعتماد اللغتين العربية والإنجليزية، ويقوم فريق مركز صواب بإنتاج مرئيات من فيديو ورسوم توضيحية ومتحركة ثبت أنها هي النوع الأنجع لمحاربة تفشي التطرف على الإنترنت .
كما يقوم المركز بنشر المقاطع التي ينتجها على قناة يوتيوب وله موقع على الإنترنت يتيح لزائريه الحصول على معلومات إضافية .
يقوم مركز صواب بتطوير الخطاب المواجه لخطاب داعش وقام بحملات إرشادية وإعلامية لكشف زيف ادعاءات تنظيم داعش ولكسب المتابعين في المنطقة.
ومع أن المركز لا يزال في مراحله الأولى فإنه قد كسب عدد متابعين فاق خمسة عشر ألف متابع، وحفز مئات الملايين من النقاشات والردود والتعليقات والتفضيلات، ويخطط مركز صواب للتصدي لخطابات تنظيم داعش الإرهابي عبر كل القنوات الرقمية التي يستغلها هذا التنظيم الإرهابي لكسب المؤيدين ونشر سمومه .
يعتمد مركز صواب سياسة تحري الدقة والخطاب المحترم والابتعاد عن المغالاة والأسلوب الدعائي بينما ينأى بنفسه عن غير لغة الأدب في الخطاب والحوار وعن الخطاب التحريضي والطائفي .
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز