"واشنطن بوست": أنصار ترامب متحمسون لتأييده وغير واثقين من التصويت له
رجحت صحيفة "واشنطن بوست"، أن شعبية المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأساليب حملته الانتخابية غير التقليدية.
رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن شعبية الملياردير دونالد ترامب، الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تُعزى في جزء منها إلى اعتماد حملاته الانتخابية أساليب غير تقليدية، واستهداف كتلة تصويتية ناشئة، شككت أنها ستصوت في النهاية لصالحه.
وقالت إن شعبية ترامب غير المتوقعة والمستدامة يدعمها على الأقل جزئيًّا، مناشدته العمال ذوي الياقات الزرقاء الذين لا يحملون شهادات جامعية، الذين هم أصغر سنًّا قليلا من الناخبين الجمهوريين التقليديين.
وأوضحت أن كثيرًا منهم يقولون إنهم لم يهتموا بالسياسة حتى وقت قريب، كما أنهم يتوافدون على مسيرات ترامب مثل مشجعين لحفل موسيقى الروك، ويقرؤون كتبه، ويشترون منتجاته، ويقتبسون نكاته ويتابعون حساباته على وسائل الإعلام الاجتماعي، ولكنها تساءلت: "هل حبهم لترامب عميق بما يكفي للتصويت؟".
وأشارت إلى أنه خلال الجولة الانتخابية التي عقدها ترامب الشهر الحالي في ولاية أيوا، احتشد الناخبون منذ ساعات الصباح المبكرة، لحجز أماكنهم، وهم يرتدون القبعات والقمصان الترويجية، التي كُتبت عليها شعارات حملته الانتخابية: "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".
والتقت بعض الحضور، ومنهم بوني وزوجته راندي رينولد (49 عامًا)، وهما من القاطنين في منطقة "دي موين" بولاية أيوا الأمريكية، وقد حرصا على حضور المؤتمر الانتخابي، رغم تشككهما ألا يفي بوعوده وتصريحاته حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
ونقلت عن راندي التي اعتادت في السابق التصويت للحزب الديمقراطي، قولها: "في نهاية المطاف، كل ما يقوله دونالد ترامب قد لا يحدث إذا انتخبناه، ولكن أنا على استعداد لإعطائه فرصة ولنرى ما سيحدث، لكنه سيكون من المدهش حقًّا إذا كان سينفّذ بالفعل معظم الأشياء التي صرح بها".
وتعتقد "واشنطن بوست" أن التصويت لصالح ترامب ربما سيشكل عقبة في البداية، خصوصا بالنسبة إلى أولئك الذين لا يصوّتون بانتظام في الانتخابات التمهيدية، ويفعلون ذلك للمرة الأولى لا سيما في ولاية أيوا، التي تستخدم نظام المؤتمرات الحزبية، التي يمكن أن تصيبهم بالرهبة.
ولهذا يبذل العاملون في حملة ترامب الانتخابية قصارى جهدهم، في محاولة تعليم مؤيديهم وأنصارهم آلية التصويت في المؤتمرات الحزبية، بل ويسعون أيضًا للحصول على تعهد خطي منهم بأنهم سوف يلتزمون بالتصويت فعلا في كل مراحله الأولى، وذلك قبل كل اجتماع هناك، وحثهم على الحضور، وهو الأمر الذي حدث مع راندي رينولد.
ولفتت إلى تصريح سابق للمرشح الجمهوري قال فيه: "ليست هناك مبررات أو أعذار لعدم التصويت، حتى لو أمضيت أمسية سيئة في الصراع مع زوجتك، وحتى لو أمسكتِ بزوجك يخونك الليلة الماضية، فيجب عليكم جميعًا الحضور والتصويت".
واعتبرت أن استراتيجية الحملة الانتخابية الخاصة بترامب على الرغم من ارتكازها على نظام "الكوكوس" أي المؤتمرات الحزبية التقليدية في عملية التصويت، فإنها بعيدة كل البعد عن السبل التقليدية.
وأشارت إلى أن ترامب يقوم بتخصيص أموال حملته، لتعيين 10 من العاملين في ولاية أيوا، يسافرون في جميع أنحاء الولاية في حافلات تحمل عبارات دعائية وترويجية خاصة بحملته، ويقومون بتبادل قمصان وملصقات وأغطية للرأس مقابل بعض معلومات، لتسهيل الوصول إلى الأشخاص والحصول على دعمهم، خلافًا لأقرانه من الأحزاب الرئاسية الأخرى الذين ينفقون أموالهم على استطلاعات الرأي وغيرها من الطرق التقليدية.