الكونجرس الأمريكي يتحرَّى بشأن التجسس على أعضائه
لجنة بـ"النواب" الأمريكي تطلب معلومات من وكالة الأمن القومي بشأن اعتراض اتصالات مع أعضاء بالكونجرس أثناء تجسسها على مسؤولين إسرائيليين
طلبت لجنة بمجلس النواب الأمريكي، معلومات من وكالة الأمن القومي، عن تقرير إعلامي يفيد بأن الوكالة اعترضت -أثناء تجسسها على مسؤولين إسرائيليين- اتصالات بين هؤلاء المسؤولين وأعضاء بالكونجرس.
وفي رسالة إلى مايكل روجرز مدير وكالة الأمن القومي، قال جاسون تشافيتز رئيس لجنة الإشراف بمجلس النواب، ورون دي سانتيس رئيس اللجنة الفرعية، إن ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الثلاثاء، أثار "تساؤلات تتعلق بالأساليب التي يتبعها موظفو وكالة الأمن القومي في تحديد ما إذا كانت الاتصالات التي تم اعتراضها شملت أعضاء بالكونجرس".
وقالت "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤولين حاليين وسابقين، إن وكالة الأمن القومي كانت تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين عندما أطلقت حملتها على الكونجرس في محاولة لإفساد الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت الصحيفة أنه بالإضافة إلى رصد اتصالات لمسؤولين إسرائيليين، فإن عملية التجسس اكتشفت التفاصيل المتعلقة بجهود الضغط التي كان المسؤولون الإسرائيليون يقومون بها بما في ذلك محتويات بعض محادثاتهم مع مشرعين وجماعات يهودية أمريكية.
وطلبت رسالة تشافيتز ودي سانتيس، وكلاهما جمهوريان، من روجرز، تقديم معلومات عن الكيفية التي تحدد بها الوكالة ما إذا كان قد تم رصد اتصالات مشرعين خلال عمليات تصنُّت للوكالة والمدى المسموح به للموظفين لتمرير الاتصالات التي يتم اعتراضها إلى الوكالات الأمريكية الأخرى والبيت الأبيض.
وطلبت اللجنة أيضًا تقريرًا من الوكالة عن موظفيها.
وذكرت الصحيفة أن وكالة الأمن القومي اتبعت لوائح تقتضي أن تحذف تقاريرها المخابراتية أسماء أي أمريكيين بما في ذلك المشرعين الذين تمت الإشارة إليهم في الاتصالات الإسرائيلية التي تم اعتراضها.