وجود مسام متناهية الصغر في أجساد طيور البطريق، بالإضافة إلى إفراز تلك الطيور، تحول دون تجمد الريش
كشف علماء عن الطريقة التي تحافظ بها طيور البطريق على درجة حرارة ريشها الكثيف في ظروف قاسية تصل فيها درجة الحرارة إلى مستويات أقل من الصفر.
وتعرّف علماء يدرسون خصائص ذلك الريش القصير والسميك لطيور البطريق على الطريقة التي تحُول دون تجمّد ذلك الريش عند حركتها في مياه تقل درجة حرارتها عن الصفر في منطقة القطب الجنوبي المتجمد، وفقا لشبكة "بي بي سي" الإخبارية.
وتوصل الباحثون إلى وجود مسام متناهية الصغر في أجساد تلك الطيور، بالإضافة إلى إفراز تلك الطيور لمزيد مما يعرف بمادة الزيت التي يفرزها الطائر لتنظيف نفسه من خلال غدة في جسده، التي تعمل كمادة عازلة تقيها من الماء.
ويعتقد أن هذه العوامل تمنح ريش طيور البطريق في القارة القطبية خواصَّ تتسم بقدرة فائقة على مقاومة الماء.
وقد توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى ذلك الاكتشاف باستخدام المجهر الإلكتروني لدراسة الجلد الخارجي المغطى بالريش لطيور البطريق التي تعيش في ظروف قاسية في تلك الأجواء شديدة البرودة.
وتعيش طيور البطريق الموجودة في القارة القطبية الجنوبية في واحدة من أكثر البيئات قسوة، وتواجه درجة حرارة تصل إلى 40 درجة تحت الصفر، وتصل سرعة الرياح فيها إلى 40 مترا في الثانية الواحدة، والمياه التي تظل عند درجة 2.2 تحت الصفر. لكن حتى في مثل تلك الظروف، تتمكن الطيور من منع الثلوج من أن تغطي ريشها الكثيف.
ويعرف عن طيور البطريق أنها تتمتع بخواص مقاومة للماء، وهي خواص تحول بينها وبين أن تبتل بالماء.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA==
جزيرة ام اند امز