العراق: 45 سيارة مفخخة لداعش و28 انتحاريًّا بالأنبار وصلاح الدين
هجمات تنظيم "داعش" اشتدت بالمفخخات والانتحاريين لليوم الثالث على التوالي على جبهات القوات العراقية المشتركة في الأنبار
اشتدت هجمات تنظيم "داعش" بالمفخخات والانتحاريين لليوم الثالث على التوالي على جبهات القوات العراقية المشتركة في الأنبار، في أعقاب تحرير مركزها الرمادي يوم الاثنين الماضي.
وتمكنت القوات العراقية من صد هجمات التنظيم التي تحركت جغرافيا لتشمل "حديثة" التي يسيطر عليها مقاتلو العشائر، غرب الرمادي، وطالت مركز تدريب لشرطة "نينوي" في "سبايكر" بصلاح الدين شمالي العراق.
ودمرت القوات العراقية المشتركة، اليوم الأحد، 15 سيارة مفخخة، وقتل عشرات من مسلحي "داعش"، بينهم انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة في محافظة الأنبار غربي العراق.
وقالت مصادر أمنية ومحلية بالأنبار: إن مسلحي "داعش" هاجموا بحوالي 12 سيارة مفخخة ناحية "بروانة" بقضاء حديثة غرب الرمادي، ووقعت اشتباكات بين القوات المدعومة بمقاتلي العشائر ومسلحي التنظيم، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين.
وأشارت إلى أنه تم إحباط هجوم آخر لـ"داعش" بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون على مقر "الفرقة 14" بالجيش العراقي قرب ناظم الثرثار شمال مدينة الفلوجة بالأنبار، وفجرتها قبل وصولها إلى المقر.
وأكد رئيس مجلس قضاء حديثة، خالد سلمان، أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر شرعوا في عملية عسكرية بمساندة الطيران العراقي والتحالف الدولي اليوم بهدف استعادة السيطرة على ناحية "بروانة" التابعة لقضاء حديثة (160 كم غرب الرمادي)، والتي سيطر "داعش" عليها.
وقال شيخ عشيرة "الجغايفة"، عواد سعيد، في بيان صحفي: إن القوات المشتركة صدت هجوم "داعش" من ثلاثة محاور على حديثة، وتمكنت من تدمير السيارات المفخخة والاشتباك مع مسلحي التنظيم والانتحاريين، مشيرا إلى مقتل خمسة من القوات المشتركة وإصابة آخرين بجراح.
وفي الموصل مركز محافظة "نينوي"، قصف طيران التحالف الدولي موقعين لـ"داعش" اليوم، مما أسفر عن مقتل 10 إرهابيين.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن طيران التحالف الدولي وفق معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية دمر مخازن أسلحة وسيارتين وقتل 7 إرهابيين، أربعة منهم من الشيشان في ناحية "المحلبية" بالموصل، كما قصف حفارا وسيارة للتنظيم، وقتل 3 إرهابيين من داعش في قرية "أبو ماريا" بالموصل.
وكان تنظيم "داعش" قد شن اليوم هجوما انتحاريا استهدف مركزا لتدريب "شرطة نينوى" في سبايكر بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وقالت مصادر أمنية محلية: إن ستة انتحاريين تمكن اثنان منهم من تفجير حزامين ناسفين خلال الهجوم، وقتل الأربعة الآخرون بنيران القوات العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن ثمانية قتلي وعشرين جريحا سقطوا من القوات العراقية نتيجة الهجوم، بينهم ثلاثة من الضباط، وأن قوة أمنية هرعت إلى موقع الحادث وطوقت الموقع.
يذكر أن القوات العراقية المشتركة بعد تحرير مركز الرمادي تعمل على رفع العبوات الناسفة والمفخخة، وتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين، تمهيدا لبسط كامل السيطرة على الأحياء السكنية المتبقية بالمدينة، وشرعت في توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد التنظيم شرقا في مناطق البوعلوان والجمعية والإسكان وشارع 17، حيث تتواجد عناصر التنظيم ولتضييق طوق الحصار على الفلوجة أهم معاقل التنظيم في الأنبار.
من جانبه، لفت رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، إلى تحرير 300 عائلة عراقية من قبضة "داعش" كان يتخذها دروعا بشرية في الرمادي، ولاتزال 200 عائلة محاصرة في الرمادي والصوفية شرقا التي يسيطر عليها، مشيرا إلى أن التنظيم قتل 10 عائلات حاولت الهرب من المناطق التي بقبضته.
وأكد كرحوت -في تصريح صحفي اليوم- أن التنظيم لم تعد له حواضن عشائرية وأن ما نسبته 95 % من عشائر الأنبار يرفضون وجود التنظيم وينخرطون في جهود قتاله، مطالبا بضرورة توفير ممرات آمنة بمدينة الفلوجة التي يقطنها 200 ألف شخص، وضرورة استدراج مسلحي التنظيم خارج المدينة بعد استكمال حصارها تفاديا للأضرار بالمدنيين، الذين وصفهم بأنهم "أسري ورهائن" لدي داعش.
واعتبرت وزارة الدفاع العراقية هجمات تنظيم "داعش" بثلاثين سيارة مفخخة و22 انتحاريًّا في الأنبار خلال اليومين الماضيين "محاولة يائسة للتغطية على الهزائم المُنكرة التي لحقت بالتنظيم"، مؤكدة السيطرة على 25 سيارة مفخخة وقتل الانتحاريين جميعا، إضافة إلى مسلحين آخرين.
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز