4 مبادرات استثنائية لدعم قطاع الصحة.. الإمارات تضمد جراح غزة
مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وتزايد أعداد القتلى والمصابين، تتوالى مبادرات دولة الإمارات الإنسانية لتضميد جراح أهل غزة.
مبادرات متتالية تربُت بها دولة الإمارات وقيادتها على قلوب أهل غزة، محاولة مداواة جروحهم وتخفيف آلامهم في قطاع يئن تحت قصف إسرائيلي غاشم.
أحدث تلك المبادرات تم الكشف عنها يوم الخميس، حيث أعلنت دولة الإمارات عن إبحار مستشفى عائم متكامل إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
مبادرة جديدة ضمن مبادرات إماراتية إنسانية ودبلوماسية متتالية تؤكد أن أهل غزة يحتلون مكانة بارزة في قلب الإمارات وقيادتها.
وضمن سلسلة مبادرات أطلقتها دولة الإمارات بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خصصت الإمارات 4 مبادرات لدعم قطاع الصحة في غزة، وهي:
- مستشفى عائم متكامل لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
• إنشاء مستشفى ميداني في غزة (6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، وتم افتتاحه 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستقبل حتى اليوم 4038 حالة.
• استضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات دولة الإمارات.
• استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
مستشفى عائم متكامل
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إبحار مستشفى عائم متكامل متجه إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لسكان قطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
ويضم المستشفى العائم الذي أبحر من ميناء خليفة ويقام بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي، طاقما طبيا وإداريا مكونا من 100 من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية، إضافة إلى طائرة إخلاء وزورق إخلاء طبي وسيارات إسعاف مجهزة بأحداث الأجهزة الطبية.
مستشفى ميداني
ويعد هذا المستشفى العائم خطوة إضافية تستكمل دور المستشفى الميداني الإماراتي الذي تم تدشينه في قطاع غزة يوم في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتبلغ سعة المستشفى الميداني 200 سرير، ويضم كادرا طبيا مكونا من 64 متطوعا من 17 جنسية، منهم 48 من الرجال و16 من النساء.
ومنذ افتتاحه، أجرى المستشفى الميداني الإماراتي أكثر من 555 عملية جراحية كبرى ودقيقة، وتعامل خلال الأشهر الماضية مع أكثر من 4038 حالة استدعت تدخلا طبيا من قبل فريق المستشفى للتعامل معها وتوفير العلاج والرعاية اللازمة، بدءا من الإسعافات الأولية مرورا بإجراء الجراحات الضرورية لإنقاذ الحياة وتوفير العلاجات اللازمة والأدوية وانتهاء بالرعاية والعناية الحثيثة لتلك الحالات، فضلا عن الاستشارات والخدمات الطبية العلاجية الأخرى.
يتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الميداني وذلك في إطار عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لتقديم العون والمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة بما في ذلك العامة وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفا للعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وقسما للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلا عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدم المستشفى إضافة إلى ذلك، خدمات الأشعة المقطعية والسينية، والصيدلة وهو مزود بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء أنواع التحاليل والفحوص على تنوعها، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.
وفي 5 فبراير/شباط الجاري، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة سيارات إسعاف مجهزة بالمعدات كافة إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، ضمن جهود دولة الإمارات من خلال عملية "الفارس الشهم 3"، لدعم متطلبات القطاع الصحية.
تأتي هذه المبادرة تلبية لتزايد حالات الطلب على نقل الحالات الحرجة إلى المستشفى الميداني الإماراتي، كونه أحد المستشفيات الرئيسية التي تقدم خدمات متكاملة من إسعاف وعلاج الجرحى والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين.
الدفعة العاشرة
وإضافة لتلك المبادرتين، تواصل الإمارات تنفيذ مبادرتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
ويأتي الإعلان عن إبحار المستشفى العائم، غداة وصول الدفعة العاشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، الأربعاء، فيما تعد ثاني دفعة تصل الإمارات خلال أسبوع.
وحطت الطائرة، القادمة من مطار العريش في مطار أبوظبي الدولي، وعلى متنها 86 من الذين يحتاجون للرعاية الطبية والمرافقين من عائلاتهم.
المبادرات تجسد حرص الإمارات على دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، من خلال علاج الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، وذلك بعد التدهور الكبير الذي أصاب القطاع الصحي وعدم قدرته على تلبية الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
وتوفر مستشفيات الإمارات أعلى مستويات الرعاية الصحية للأطفال المصابين ومرضى السرطان، تجسيدا لتوجيهات القيادة.
وتجسد هذه المبادرة نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، خاصة من الفئات الأكثر ضعفاً وفي مقدمتها الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل).
وسارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم إطلاق عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في القطاع.
ووفقًا لإحصاءات عملية "الفارس الشهم 3" استقبلت مستشفيات دولة الإمارات، وقبل وصول الدفعة العاشرة، 474 حالة من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين.
ملحمة إنسانية
وتسطر الإمارات خلال الفترة الحالية ملحمة سياسية ودبلوماسية وإنسانية تاريخية، بمداد دعم لا ينضب لسكان غزة وفلسطين على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع.
ضمن أحدث تلك الجهود، أبحر مستشفى عائم متكامل، بعد أيام من إبحار ثاني سفينة مساعدات إماراتية، وعلى متنها 4,544 طنا من المواد الإنسانية متجهة إلى مدينة العريش تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.
تأتي تلك المبادرة ضمن 4 مبادرات إنسانية رئيسية أطلقتها الإمارات منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتفرع من كل منها عشرات المبادرات التي تعبر من خلالها دولة الإمارات وقيادتها وشعبها والمقيمين فيها عن قيم التضامن والأخوة والدعم لأهل القطاع.
من أبرز تلك المبادرات "الفارس الشهم 3" والتي وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بإطلاقها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تم من خلالها الإعلان عن مبادرات عدة من أبرزها:
- الإعلان عن إبحار مستشفى عائم متكامل لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى أهل غزة.
- إنشاء مستشفى ميداني في غزة استقبل حتى اليوم 4038 حالة.
- إقامة 6 محطات لتحلية مياه البحر في رفح تعمل على تحلية 1.2 مليون غالون يومياً، وضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل قطاع غزة، وتغطي احتياجات 600 ألف نسمة.
- إرسال قوافل مساعدات إلى معبر رفح تضم 435 شاحنة.
- تسيير جسر جوي إنساني، وصلت عدد طائراته حتى اليوم لـ154 طائرة شحن، إضافة إلى سفينة شحن نقلت 10619 طنًا من المساعدات، ستزيد تلك الكميات إلى أكثر من 15 ألف طن مع وصول سفينة المساعدات الثانية.
وضمن المبادرات المتواصلة أيضًا، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات دولة الإمارات.
وجاء إطلاق المبادرة بالتزامن مع وصول الطائرة الأولى التي تحمل على متنها أولى الدفعات ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات الإمارات.
وقبيل وصول الدفعة العاشرة استقبلت الإمارات 474 حالة على 9 دفعات.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز