إحداها لمنتخب الجزائر.. 4 أزمات كروية سببها اللغات

واجه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم هجوم يوفنتوس الإيطالي انتقادا قويا من لاعب سابق بالفريق بسبب عدم تحدثه اللغة الإيطالية.
الإيطالي باسكال برونو، لاعب يوفنتوس السابق (1987-1990) وصف رونالدو بالجاهل، وقال في تصريحات صحفية (الأربعاء): "رونالدو مكث في إيطاليا لعامين ولم يتعلم تحدث لغتنا، إنه يتحدث الإسبانية رغم أنها ليست لغته الأم، لكنه تعلمها احتراما لريال مدريد فريقه السابق، لكنه لا يحترم زملاءه حاليا أو الجمهور الإيطالي".
ولا يعد كريستيانو رونالدو صاحب الـ35 عاما، الذي يتقن الإسبانية والإنجليزية بجانب البرتغالية لغته الأم، بطل أول أزمة من هذا النوع في ملاعب كرة القدم، حيث سبقه العديد من النجوم في الوقوع في أزمات على نفس النهج.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية أبرز 4 أزمات في كرة القدم، كان سببها اختلاف اللغة.
قطري يجهل العربية
من الممكن أن يجهل اللاعب لغة الدولة التي ينتمي لها فريقه، لكن هذا لا يحدث مع لاعبي المنتخبات، الذين يدافعون عن ألوان وطنهم، مما يعني أن إتقانهم للغتهم أمر بديهي، إلا أن الأمر يختلف مع لاعبي منتخب قطر، حيث إن معظمهم مجنسون.
كريم بوضياف، لاعب منتخب قطر وفريق الدحيل القطري، ظهر في موقف محرج على الهواء في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019، حين فشل في التحدث باللغة العربية.
ووجه مراسل تلفزيوني سؤالا إلى اللاعب يتعلق بأدائه بعد نزوله بديلا في إحدى المباريات، إلا أن الأخير اكتفى بالضحك وعجز عن الإجابة، قبل أن يقول باللغة الإنجليزية: "أنا لا أتحدث العربية"، وحاول إيجاد شخص يفهم اللغتين من أجل التواصل مع المراسل.
يذكر أن بوضياف ولد في فرنسا لأبوين من أصول جزائرية ومغربية، ولعب لمنتخب الجزائر تحت 23 عاما، قبل أن يغير جنسيته الكروية إلى القطرية، ويمثل المنتخب الأول منذ 2017 حتى الآن.
الصفاقسي يقيل مدربه بسبب الفرنسية
قبيل نهاية عام 2011، قرر فريق الصفاقسي التونسي التخلي عن مدربه الأسبق، الألماني رينارد ستامب، بعد 3 أشهر تقريبا من تعيينه، وذلك بسبب فشله في التواصل مع اللاعبين، لعدم إتقانه اللغة الفرنسية، علما بأنه كان يتقن الإنجليزية.
إدارة الصفاقسي اعتبرت أن غياب التواصل بين المدرب واللاعبين أثر سلبا على نتائج الفريق.
بيل واللغة الإسبانية
انضم الويلزي جاريث بيل إلى ريال مدريد في 2014 قادما من توتنهام، الذي عاد إليه في الميركاتو الصيفي الماضي على سبيل الإعارة، وخلال 6 سنوات مع ريال مدريد لم يتمكن بيل من إجادة اللغة الإسبانية، مما تسبب في ضعف تواصله مع زملائه بالفريق.
بيل اعترف في وقت سابق بأن حاجز اللغة هو مشكلته الأكبر مع "الميرينجي"، وعمل على تعلم الإسبانية، لكنه على الأرجح لم ينجح في ذلك.
وكان جهل بيل بالإسبانية موضع تندر من زملائه، حيث إن البرازيلي مارسيلو ظهير "الميرينجي" قال في وقت سابق إن النجم الويلزي يعرف القليل من الكلمات باللغة الإسبانية، ويفضّل التواصل مع باقي اللاعبين بالإنجليزية أو بلغة الإشارة.
كذلك فإن وسائل الإعلام في إسبانيا وجهت انتقادات عنيفة إلى بيل بسبب فشله في تعلم الإسبانية، وأشارت إلى أن هذا الأمر هو أحد أسباب تراجع مستواه مع الريال.
يذكر أن الويلزي جون توشاك، مدرب ريال مدريد الأسبق، صرح في وقت سابق بأن مواطنه عليه تعلم اللغة الإسبانية، احتراما للنادي ومشجعيه.
اللغة تشق صف منتخب الجزائر
عانى منتخب الجزائر من تذبذب النتائج تحت قيادة مدربه الأسبق، الفرنسي كريستيان جوركوف (2014-2016)، وأرجعت عدة تقارير سبب الأداء المخيب إلى وجود انقسام داخل عناصر المنتخب بسبب لغة التواصل.
جوركوف كان يتواصل مع لاعبي الجزائر باللغة الفرنسية التي يتقنها جميع اللاعبين، إلا أن عددا من عناصر "محاربي الصحراء"، ومنهم هلال العربي سوداني رفضوا التخلي عن استعمال اللغة العربية، مما تسبب في فقدان التواصل مع المدرب الذي لا يتقنها.
وفي مؤتمر صحفي بعد إحدى المباريات قال جوركوف: "بعض اللاعبين في المنتخب لا يفهمون رسالتي جيدا حين أتحدث إليهم بالفرنسية لكنني لا ألومهم، ويبدو أنني أصبحت مطالبا بالحديث معهم بالعربية، لكنني لا أستطيع لأنها صعبة علي".
يذكر أن المدرب الوطني جمال بلماضي تمكن فيما بعد من لم شمل "محاربي الصحراء" وتكوين فريق جديد تمكن من خلالها من استعادة لقب كأس أمم أفريقيا عام 2019 بعد غياب لنحو 29 عاما منذ آخر تتويج قاري للجزائر عام 1990.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز