دراسة: بلازما الدم المأخوذة من ناجين من الإيبولا فشلت في منع الوفيات
أفادت اختبارات علاج تجريبي بأن علاج المصابين بالإيبولا ببلازما الدم، المأخوذة من ناجين من المرض، أخفق في تحقيق معدلات شفاء عالية
أفادت اختبارات ميدانية لعلاج تجريبي بأن علاج المصابين بالإيبولا ببلازما الدم، المأخوذة من ناجين من المرض، أخفق في تحقيق معدلات شفاء عالية من هذه الإصابة الفيروسية الفتاكة.
جاءت هذه النتيجة بعد علاج 84 حالة اصابة بالإيبولا في كوناكري، عاصمة غينيا، ببلازما الدم، على أمل أن تساعد الأجسام المضادة الموجودة في دم الناجين في مكافحة العدوى.
وأشارت النتائج، التي نشرتها دورة نيوانجلاند الطبية، إلى أنه مع استخدام البلازما جاءت معدلات الوفيات بنسبة 31%، مقارنة بنسبة 38% في عينات مجموعة المقارنة بنفس المركز الطبي، التي تضمنت 418 مريضا لم يتلقوا هذه البلازما.
وأدخل الباحثون في اعتبارهم خلال التجربة عوامل أخرى تؤثر على حالات المرضى منها العمر.
وقال يوهان فان جرينسفين، من معهد طب المناطق الحارة في إنتويرب ببلجيكا هيلث، "بطبيعة الحال فإنكم تحلمون برصد خفض حاد للغاية في معدلات الوفيات لكن ذلك لم يتحقق".
وقال الباحثون إن من بين نقاط الضعف في هذه الدراسة عدم معرفة عدد الأجسام المضادة ببلازما الدم لمكافحة الفيروس، فيما يصبح من الخطورة بمكان تحليل ذلك، لأنه يستلزم إتمام ذلك في معامل بها احتياطات أمان خاصة لا تتوافر في الدول المتضررة بالمرض.
وأُعلن في 29 ديسمبر الماضي خلو غينيا من الإيبولا بعد أن لاقى أكثر من 2500 شخص في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حتفهم من الفيروس، لتصبح ليبريا هي الدولة الوحيدة التي تنتظر عدًّا تنازليا لنهاية الوباء.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه كان هناك أكثر من 3800 حالة إصابة بالإيبولا في غينيا من بين أكثر من 28600 حالة على مستوى العالم. وجميع حالات الإصابة والوفيات تقريبا كانت في غينيا وليبيريا وسيراليون، وهي الدول التي أعلنت رسميا انتهاء المرض في نوفمبر الماضي.
ويعلن خلو دولة من الإيبولا بعد 42 يوما من شفاء أو وفاة آخر مريض إذا لم تكن هناك حالات إصابة جديدة.
يقول الباحثون إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء في المنطقة، لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء بالجسم وفي السائل المنوي فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يوما لتصل إلى 90 يوما.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg جزيرة ام اند امز