ميسي.. عودة منتظرة للملك

ميسي على موعد جديد مع الكرة الذهبية وسط ترشيحات قوية تعزز حظوظه في الفوز بها.

ينتظر العالم أجمع غدا عودة الأرجنتيني ليونيل ميسي للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مشواره، خلال حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بقصر المؤتمرات في زيورخ السويسرية، بعدما تخلى عن عرشه خلال العامين الماضيين للبرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويعد ميسي المرشح غير القابل للنقاش للتربع على عرش اللاعب الأفضل مرة أخرى وحصد الجائزة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (2009 و2010 و2011 و2012)، بعدما قاد فريقه برشلونة الإسباني للتتويج بخمسة ألقاب: الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبيين ومونديال الأندية.

ويتنافس على الجائزة مع "البرغوث" زميله بالفريق الكتالوني، البرازيلي نيمار، إضافة لمهاجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، واللذان يبدو أنهما سيكتفيان في الأغلب بجائزتي الكرة الفضية والبرونزية لهذه النسخة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها المهاجم البرازيلي نيمار بالقائمة النهائية للمرشحين للجائزة التي يمنحها الفيفا ومجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية، حيث يعد أحد النجوم الكبار الصاعدين بكرة القدم وخليفة ميسي في البرسا.

في المقابل فإن كريستيانو، الذي توج بالكرة الذهبية ثلاث مرات من قبل ولم يبتعد عن منصات التتويج لخمسة مواسم متتالية، لم ينجح في قيادة الفريق الملكي لأي لقب، وهو الأمر الذي قد يقلص حظوظه في اختيار اللاعب المتوج بالجائزة.

وتعد هذه المرة التاسعة على التوالي التي يظهر فيها ميسي بمنصة التتويج لأفضل لاعب في العالم، والثامنة لكريستيانو، الذي غاب عن التواجد في حفل 2010 الذي سيطر عليه لاعبو البرسا، ميسي وتشافي وإنييستا.

ويجرى اختيار الفائز بالكرة الذهبية عبر تصويت قائدي ومدربي المنتخبات الوطنية لـ207 من أصل 209 اتحادات وطنية مقيدة بالفيفا (استثناء إندونيسيا والكويت للإيقاف)، إضافة لممثلي الصحافة في مختلف البلاد.

ويتطلع ميسي في حفل الكرة الذهبية غدا للفوز بجائزتين، أفضل لاعب وأيضا جائزة بوشكاش لأفضل هدف في العام، بعد الهدف الرائع الذي سجله في نهائي كأس الملك أمام أثلتيك بلباو، عندما تسلم الكرة قرب خط الوسط وراوغ أربعة لاعبين في طريقه لمنطقة الجزاء قبل أن يسجل بيسراه كرة رائعة في مرمى الحارس جوركا إيرايزوز.

كما يتنافس على الجائزة أيضا لاعب روما، أليساندرو فلورنزي، بهدفه في مرمى برشلونة هذا الموسم بدوري الأبطال الأوروبي والذي جاء من تسديدة بعيدة بالقرب من منتصف الملعب، إضافة لهدف مهاجم جويانيسي، ويندل ليرا، من مقصية في مرمى أتلتيكو جويانينسي ببطولة جويانو بالبرازيل.

ويعتمد الفيفا في اختيار الفائز بجائزة بوشكاش لصاحب أفضل هدف في العام على تصويت الجمهور عبر موقعه الإلكتروني.

وساهم إنجاز برشلونة الكبير أيضا في ترشيح مدربه، الإسباني لويس إنريكي، لجائزة أفضل مدرب في العام، وذلك بعد أول أعوامه على دكة الفريق الإسباني.

وترشح أيضا للجائزة كل من مدرب بايرن ميونخ الألماني، الإسباني الآخر جوسيب جوارديولا، الفائز بالدوري المحلي، والأرجنتيني خورخي سامباولي، الذي قاد منتخب تشيلي للتتويج بلقب كوبا أمريكا للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وسيكون سامباولي المدرب الوحيد بين الثلاثة الذي سيتواجد في زيورخ، حيث أكد إنريكي عدم حضوره للحفل، دون أن يعلن أسباب غيابه، وأيضا جوارديولا الذي يتواجد حاليا في معسكر فريقه الشتوي بالدوحة.

وفيما يخص جائزة الكرة الذهبية النسائية، فتترشح لها الأمريكية كارلي لويد، أفضل لاعبة في مونديال العالم الأخير بكندا، والتي قادت بلادها للقب، واليابانية آيا مياما أهم لاعبة في منتخب بلادها وصيف بطل العالم، والألمانية سيليا ساسيك، الفائزة بجائزة الحذاء الذهبي في المونديال الأخير.

كما سيعلن الفيفا خلال الحفل عن فريق العام والذي يضم 11 لاعبا، ويصوت عليه من قبل النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، ويتوقع أن يسيطر عليه لاعبو البرسا، وجائزة اللعب النظيف التي يهديها الفيفا كل عام لأشخاص أو هيئات.