قتلى وجرحى في قصف الحوثيين لمستشفى بـ"تعز" بالصواريخ

مصادر طبية قالت إن مليشيات الحوثي وقوات صالح استهدفت مستشفى الروضة بـ"تعز" بصاروخين متتابعين سقط بسببها عدد من المرضى بين قتلى وجرحى.

قالت مصادر طبية يمنية، إن ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح استهدفت مستشفى الروضة بمدينة "تعز" بصاروخين متتابعين سقط بسببها عدد من المرضى بين قتلى وجرحى.

وحسب المصادر، فإن الصاروخ الأول سقط بجوار المستشفى فيما أصابها الثاني، وأسفر عنه سقوط العديد من القتلى والجرحى من المرضى الذين يتلقون العلاج فيه.

وبحسب شهود عيان فإن الميليشيا الحوثية وقوات صالح توقفت عن القصف فور سقوط الصاروخ الثاني على مبنى المستشفى خلافًا للأيام السابقة التي كان يتعرض فيه محيط المستشفى لقصف مدفعي عنيف لا يتوقف.

وقال مواطنون يمنيون، إن الطاقم الطبي للمستشفى وجه نداء استغاثة عاجلة لهم وللأطباء لإسعاف بالدم والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأكسجين لإنقاذ الجرحى.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى الروضة للقصف، لكن القصف الذي استهدفه اليوم يُعد الأعنف.

ويفرض الحوثيون وصالح حصارًا مطبقًا ضد تعز من جميع الجهات منذ عشرة أشهر.

وتقع محافظة تعز إلى جنوب من العاصمة صنعاء وتبعد عنها بنحو (256) كيلومترًا، وتحتل محافظة تعز المرتبة الأولى من حيث عدد السكان في الجمهورية، إذ يشكل سكانها ما نسبته (12.2%) من السكان.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من الوضع الإنساني المتدهور في محافظة تعز اليمنية بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الميليشيات الحوثية وقوات صالح، بالتزامن مع منع وصول 200 قافلة إنسانية تحمل 12500 سلة غذائية إلى السكان في المدينة.

في سياق متصل، قالت منظمة اليونيسيف، الثلاثاء، إن 47 طفلًا يمنيًّا قتلوا على الأقل وأصيب 1108 آخرون منذ مارس/آذار الماضي.

وقالت "اليونيسيف" إن إطلاق النار المتكرر واستمرار الأزمة التي تعصف بالبلاد عرض الأطفال وعوائلهم لدوامة العنف والقتل والأمراض والحرمان. فضلًا عن ذلك، فإن نصف الأشخاص النازحين داخل اليمن، والذين يبلغ عددهم 2،3 مليون، هم من الأطفال.

وذكرت الوكالة الأممية أن 1،3 مليون طفل أصغر من خمس سنوات معرضون لسوء التغذية وانتشار الأوبئة، فيما هناك مليونا طفل محرومون من إمكانية الذهاب إلى المدارس. وأكدت الوكالة أن الأطفال في اليمن يحتاجون مساعدة فورية.