أسباب تدفع صلاح للتألق مع سباليتي في روما

محمد صلاح نجم روما ومنتخب مصر مرشح للتألق مع فريقه الإيطالي في ظل القيادة الفنية الجديدة للمدرب سباليتي

هبت رياح التغيير على نادي العاصمة الإيطالي روما بإقالة مدربه الفرنسي رودي جارسيا وتعيين المدرب الأسبق لوتشيانو سباليتي، وهو المُلهم بالنسبة لكثير من عشاق الجيالوروسي.
وبالتأكيد سيكون للتغيير تبعاته على الفريق، حيث سيسعى المدرب الجديد القديم لأن يكون له بصمة واضحة، خاصة أن التحديات كبيرة أمام "ذئاب العاصمة" في ظل المنافسة القائمة على لقب الدوري الإيطالي، بالإضافة إلى المواجهة الصعبة الشهر المقبل أمام ريـال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
ويمتلك محمد صلاح الجناح الهجومي المصري فرصة للتألق تحت قيادة سباليتي لعدة أسباب تضح فيما يلي:
- الكرة الهجومية
خلافًا للكرة المتوازنة التي كان يُقدمها روما تحت قيادة الفرنسي رودي جارسيا، فإن سباليتي يميل للكرة الهجومية معتمدًا على العناصر المتاحة لديه.
وخلال فترة قيادته لروما من يونيه 2005 حتى سبتمبر 2009 سجل الفريق العاصمي 4-3 هدفًا وبلغت نسبة الفوز 54%، صحيح أن النسبة لا تبدو كبيرة، لكنه من نوعية المدربين الذين يميلون للكرة الهجومية، وكان قبل رحيله عن الفريق في 2009 يمتلك 6 مهاجمين في القائمة، يعتمد بشكل أساسي على 4 منهم وهم ميركو فوسينيتش وتوتي ومونتيلا ومينيز، وقد يجد ضالته في صلاح المتميز في الانطلاقات والسرعة على الأجنحة الهجومية.
- فرصة للجميع
بطبيعة الحال يسعى كل مدرب لأن يمنح الفرصة لجميع اللاعبين، فروما 2009 ليس هو الفريق ذاته في 2016 بتغير العديد من العناصر مع بقاء بعض الأسماء البارزة أمثال المخضرم فرانشيسكو توتي ورفيقه دانييلي دي روسي.. وقد يميل سباليتي لمنح العناصر الموجودة لديه فرصة كاملة من أجل الاستقرار على التشكيل الأمثال بالنسبة له، وكان صلاح قد عاد مؤخرًا من إصابة لحقت به، لكنه لم تحُل دون مشاركته بديلًا أمام ميلان.
- معركة الجبهتين
بعد خروجه المؤسف من الكأس في الدور التمهيدي بات روما يدافع عن جبهتين "السيري آ" و الـ "تشامبيونزليغ"، حيث ستكون مهمة سباليتي الأولى الحفاظ على حلم الاسكوديتو، والمنافسة على لقب البطولة في موسم يبدو أسهل من سابقه، في ظل تراجع مستوى حامل اللقب يوفنتوس نسبيًّا، وتذبذب نتائج إنتر ونابول وفيورنتينا، وهو ما سيجعل سباليتي لا يدخر أي أسلحة هجومية من أجل تحقيق حلمه، علمًا بأن المواجهات القادمة التي تنتظره تبدأ بمواجهة هيلاس فيرونا الأحد، ثم قمة أمام يوفنتوس الأسبوع التالي، ومواجهة سهلة مع فروسينوني السبت 30 يناير.
- حقبة جديدة
في الأيام الأخيرة لجارسيا مع روما لم يكن خفيًّا أن اللاعبين فقدوا الطموح، فقد بدا واضحًا على الأداء غياب الجدية، وهو أمر يمكن أن يتحقق من خلال وجود مدرب جديد لديه خبرة كبيرة بالدوري الإيطالي وروما تحديدًا، وبالتالي يمكن أن يساهم في تحفيز اللاعبين للأداء بصورة أفضل ما ينعكس على الفريق ككل ومن بينهم صلاح.