لبنى القاسمي تبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي التعاون في مجالات التنمية الدولية
وزيرة التنمية الإماراتية تقول، إن خارطة الأزمات الراهنة تؤكد أن هناك تحديات متوالية لا يمكن التكهن بتبعاتها على الصعيد الإنساني.
أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن تعزيز خطى الشراكة وتوحيد جهود المجتمع الدولي تجاه القضايا التنموية الدولية كافة، فضلا عن الاستجابة الفاعلة لمختلف سيناريوهات الأزمات الإنسانية يستدعي دعم قدرات كل الدول الفاعلة والمؤسسات التنموية والإنسانية الدولية.
وقالت خلال اجتماعها في العاصمة الإماراتية أبوظبي مع وفد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات، إن خارطة الأزمات الراهنة تؤكد أن هناك تحديات متوالية لا يمكن التكهن بتبعاتها على الصعيد الإنساني في حال عدم صياغة استراتيجيات مشتركة بين كافة الدول لمجابتها وصياغة أهداف عملية لتحقيقها .
وأشادت بالتقدم المحرز على صعيد تبني دول العالم مؤخرًا لأهداف التنمية المستدامة للعام 2030، والتي باتت تمثل أولوية للحد من مخاطر انتشار الفقر والجهل والمرض، وبما يعزز قدرات الدول النامية والمجتمعات الفقيرة على وضع خطط تضمن استمرارية التنمية المستقبلية، كما ألمحت معاليها للدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة لدعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق تلك الأهداف.
وذكرت وزارة التنمية والتعاون الدولي في بيان صحفي اليوم، إن الاجتماع تناول تعزيز فرص التعاون والشراكة بين الجانبين على صعيد التنمية الدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية في ضوء العمل الإنساني والتنموي في الدولة منذ عام 1971، وفلسفتها تجاه دعم الآخرين في مختلف الأزمات.
وتناولت الشيخة لبنى القاسمي جهود دولة الإمارات في مجالات التنمية الدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية دون النظر لجنس أو لون أو ديانة.
وألقت الضوء على جهود الدولة لتقديم مختلف قنوات الدعم والإغاثة للأزمات الإنسانية، لافتةً إلى تقديم الدولة شتى أنواع الدعم للأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن، حيث قدمت في عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو1.64 مليار درهم ما يوازي 447 مليون دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن جهود الدولة تركزت على تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوه وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب، إضافة إلى جزيرة سقطرى وتم إعادة تأهيل مطار وميناء عدن والمحطات الكهربائية وعدد11 مستشفى ومركز طبي وصيانة وإعادة تأهيل 154 مدرسة، حيث تم تسليم 123 مدرسة للحكومة اليمنية حتى اليوم، لبدء موسم الدراسة للبين والبنات وغيرها من المشاريع التنموية مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية، حيث استفاد من المساعدات الإماراتية قرابة 1.8 مليون يمني.
وأضافت أنه بشأن الاستجابة الإنسانية الإمارتية للأزمة الإنسانية في سوريا، فقد قدمت الدولة عبر مؤسساتها المانحة شتى قنوات المساعدات الإنسانية التي بلغت قيمتها بحلول نهاية العام 2015 حوالي 2.2 مليار درهم، ما يوازي 597 مليون دولار، والتي تضمنت تشييد المخيم الإماراتي الأردني المشترك لاستيعاب اللاجئين السوريين، وكذلك المستشفى الإماراتي - الأردني.
وذكرت أن المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين تضمنت تقديم دعم ومساعدات نوعية شملت المساعدات الغذائية والمأوى والصحة والمياه والصرف الصحي التعليم والتنسيق، ليستهدف الدعم الإماراتي معظم اللاجئين السوريين، سواء في البلدان المجاورة المستضيفة لهم أو النازحين في الداخل السوري.
واستعرضت معالي لبنى القاسمي خلال الاجتماع الأثر الإيجابي الذي تحدثه المشاريع والمساعدات الإماراتية، كما هو الحال في دول باكستان وأفغانستان والصومال وغيرها، ومنها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان والمبادرة العالمية الإماراتية للقضاء على مرض شلل الأطفال، فضلا عن الدور الإماراتي التنموي الرائد في مصر ودعم خطة إعادة الأعمار لغزة.
من جانبه أكد باتريسيو فوندي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، أن الاجتماع بين سفراء الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات ومعالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي مثل فرصة هامة للتعرف على المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات بالتفصيل .
وأشاد بما قدمته معالي الشيخة لبنى القاسمي من معلومات وبيانات متكاملة عن جهود دولة الإمارات المشرفة، مؤكدا أهمية استمرارية تلك الحوارات.
ضم وفد سفراء الاتحاد الأوروبي سفراء كل من النمسا وبلجيكا وقبرص والتشيك والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وهنغاريا وإيرلندا وإيطاليا ولاتفيا ولوكسمبورغ وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا.
حضر الاجتماع من وزارة التنمية والتعاون الدولي سلطان محمد الشامسي الوكيل المساعد للتنمية الدولية، ونجلاء محمد الكعبي الوكيل المساعد للتعاون الدولي، وطارق البداونة رئيس قسم الرقابة في الوزارة.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز